منتدى الأعمال الجزائري ـ الألماني

تحتضن الجزائر، الثلاثاء، منتدى الأعمال الجزائري ـ الألماني، بمشاركة أكثر من 170 رجل أعمال ألماني، لدراسة إمكانية تطوير عقود الشراكة المبرمة بين البلدين.

وكشف المكلف بالعلاقات الجزائرية الألمانية، عبد الرحمان هادف، الإثنين، في تصريحات صحافية، أن هذا المنتدى سيعقد على هامش زيارة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، للجزائر بحضور 170 رجل أعمال ألماني.

كما أكد هادف، أهمية الشراكة التاريخية بين البلدين في مجال تصنيع السيارات، وكذا إمكانية السماح للمؤسسات الجزائرية من الاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال المناولة، وخلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى إن مستوى العلاقات بين البلدين شهد تطورًا ملحوظًا في المجالين السياسي والاقتصادي.

وستسمح هذه الزيارة لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين على مستوى البلدين، أن يكون لديهم رؤية واضحة لمناخ الاستثمار، والإمكانيات الموجودة في شتى المجالات، إذ كشف المكلف بملف العلاقات الألمانية الجزائرية، أن صادرات الجزائر إلى ألمانيا بلغت حدود 70 مليون دولار.

فيما سيضع هذا المنتدى أيضًا، خارطة طريق للاستثمار، والاستفادة من الخبرات في بعض القطاعات كالطاقات المتجددة والصناعات الغذائية وقطاع الصيدلة والمعدات الصحية وقطاع الفلاحة، وكذا قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، إضافة إلى التكوين المهني.

ومن جانبه، أشرف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في عام 2010 على خلق المناخ الملائم لإرساء قواعد الشراكة، وتعتبر ألمانيا  قوة عظمى في المجال الاقتصادي، إذ أن 40 % من ناتجها المحلي الخام نابع من الصادرات، ما يجعلها تمثل قاطرة الاتحاد الأوروبي.

بينما ستتصدر الملفات الاقتصادية، قائمة المحاور التي ستناقشها ميركيل، مع مسؤولين كبار في الدولة الجزائرية، على رأسهم الرئيس الجزائري، خلال الزيارة التي تقوم بها، إذ أبدت الجزائر، أخيرًا اهتمامها بالمؤسسات الاقتصادية الألمانية، لمساعدة الثروات البشرية على تطوير مهاراتها في مجالات عدة، منها قطاع الميكانيكا وصناعة الأودية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وتعول الجزائر أيضًا، على ألمانيا لمساعدتها لدى الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاق الشراكة المبرم بين الطرفين في عام 2005، وينص هذا الاتفاق أساسًا على خفض الرسوم الجمركية على المبادلات التجارية بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي بشكل متدرج، قبل التخلي عنها نهائيًا في عام 2020.