ذكرت أرقام رسمية إيرانية، الثلاثاء، أن "مؤشر البؤس" سجل ارتفاعا كبيرا بالبلاد في الآونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تهاوي الاقتصاد الإيراني بفعل العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة.

وذكر مركز الإحصاء الرسمي الإيراني أن مؤشر البؤس الذي يعنى بـ"إجمالي نسب البطالة والتضخم" في البلاد، قد وصل إلى 39 في المئة، بينما كان قبل عام عند حدود 19.4 في المئة فقط.

وطبقا للأرقام الرسمية، فإن معدل البطالة في إيران يصل إلى أكثر من 12 في المئة، بينما وصل معدل التضخم إلى 19.5 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، في ظل تقديرات غير رسمية بأن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

اقرا ايضا:

دراسة تكشف سيناريوهين لمستقبل الاقتصاد الإيراني في ظل التحديات الراهنة

وحتى تكون الأرقام أكثر بساطة، فإن دخل ملايين الإيرانيين لا يتجاوز 100 دولار شهريا، وهو رقم يقل كثيرا عن خط الفقر الرسمي في البلاد، وذلك بسبب فقدان العملة الوطنية، الريال الإيراني، الكثير من قيمتها بسبب العقوبات، وفق موقع "راديو فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني.

وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد الإيراني أكثر، وأن يصل التضخم إلى 40 في المئة.

ومنذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام الماضي، والاقتصاد الإيراني يرزح تحت وطأة ضغوط هائلة، وأدى قرار ترامب بفرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني إلى حرمان طهران من جانب كبير من الإيرادات التي كانت تتمتع بها.

وتقول أرقام رسمية إيرانية إن إنتاج النفط الإيراني تراجع بمقدار 2.2 مليون برميل نفط يوميا بفعل العقوبات، مما يعني فقدان طهران نحو 90 في المئة من إيرادات النفط.

قد يهمك ايضا:

الإيرانيون يعانون من "الاقتصاد المُنهَك" والشباب يبحثون عن "تأشيرة للهروب"

صندوق النقد الدولي يتوقع انكماشا في الاقتصاد الإيراني بعد تجديد العقوبات