تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، لليوم الثاني على التوالي، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث تكدس المواطنون أمام محطات الوقود للبحث عن مادة البنزين. وقال أحد ملاك المركبات أنهم استمروا لساعات أمام محطات الوقود في المنصورة، وتفاجأوا بإغلاقها، مبينًا أنه تجول في محطات عدة ولم يعثر على غالون لمركبته، واضطر لشراء 20 لترًا من السوق السوداء بثمانية آلاف ريال يمني. وقالت مصادر إن حركة السير خفت وأصحاب وسائل النقل توقفوا عن العمل بسبب الاختفاء التام من المحطات، فيما أفادت مصادر في محافظات لحج والضالع بوجود ارتفاع جنوني في سعر المشتقات في السوق السوداء، واختفائها من المحطات دون معرفة الأسباب.

ووعد نائب مدير عام شركة النفط اليمنية، فرع عدن، فضل منصور محمد، المواطنين بتوفر كميات من المشتقات النفطية وضخها تباعًا إلى محطات الشركة والمحطات الخاصة في العاصمة المؤقتة، عدن. ودعا فضل المواطنين إلى عدم الهلع والخوف واختلاق أزمات وهمية في المشتقات النفطية، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية شهدت تزويد محطات الوقود بثلاثة آلاف طن متري من البنزين. وأكد فضل أن الشركة، بالتعاون مع شركة مصافي عدن، وبتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، تبذل جهودًا حثيثة لاستقرار تموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية اللازمة.