الموسيقار حلمي بكر

"بسم الله"، و"عاش اللي قال"، و"يا صباح النصر يا مصريين"، و"على الربابة"، "يا حبيبتي يا مصر"، كلمات لأهم المطربين، أسهمت في رفع الروح المعنوية للجنود الأبطال أثناء حرب أكتوبر المجيدة، و"اليمن اليوم" يكشف عن دور الأغنية الوطنية في انتصار حرب أكتوبر المجيدة وحماس الجنود للنيل من العدو واسترداد أرضنا.

قال الملحن حلمي بكر في البداية، إن الأغاني الوطنية في حرب ٦ أكتوبر، أسهمت بشكل كبير جدا في رفع الروح المعنوية وبخاصة بعد نكسة 1967، وتابع: "فمن خلال هذه الكلمات التي كانت تحمس وتستفز جنودنا الأبطال، استطاع الجيش النصر في حرب أكتوبر، وكانت فرحة عارمة للشعب المصري".

وأوضح أن الأغنية الوطنية الآن ليست على نفس المستوى من القوة والنجاح التي كانت عليه في أكتوبر لعدة أسباب: أولا: انهيار المجتمع والذوق العام وبالتالي انهيار الفن الذي تدنى مستواه إلى أدنى الدرجات.

وحكى الناقد الفني طارق الشناوي، وقال: "كان لنا زملاء على الجبهة في وقت الحرب يسمعون الأغاني الوطنية، التي كانت تبث فيهم الحماس الوطني، والتي بلغ عددها في شهر أكتوبر فقط نحو ٢٤ أغنية، واستمرت بعد ذلك إلى أن أعاد الرئيس السادات افتتاح الملاحة في قناة السويس فظهرت ١٠٠ أغنية لكبار المطربين"، وأكمل: "كان لعبدالحليم نصيب الأسد وقتها، فغنى نحو ٦ أغان، "عاش اللي قال، ولفي البلاد يا صبية، والفجر لاح، وقومي ليكي السلام يا مصر، وخلي السلاح صاحي، وصباح الخير يا سينا، وأغنية سينا رجعت تاني لينا"، التي جاءت بعد استكمال تحرير سيناء".

وأضاف: "ظهرت أغاني وطنية جيدة في الجيل الحديث، لكنها لم تكن على نفس المستوى من التأثير والقوة مقارنة بأغاني حرب أكتوبر، فجيل الفنانين وقت حرب أكتوبر كانوا عمالقة، والمستوى الفني والغنائي كان راقيا وهادفا".

وتابع: "الأغنية الوطنية من الممكن أن تعود قوتها وتأثيرها كما كانت أيام حرب أكتوبر، إذا حدث نهضة في الموسيقى المصرية، فالأغنية المرتبطة بالشعب والجيش هي التي تدوم"