القاهرة ـ شيماء مكاوي
يعدّ الفنان عمر الشريف المُلقّب بـ"لورنس العرب" فنانًا غير عادي، إذ كان فنانا صاحب بصمة خاصة في كل عمل يُقدّمه سواء الأعمال السينمائية أو الأعمال الدرامية.
وتتلمّذ "لورنس العرب" في مدرسة المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية، مما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيا لا يفترق، وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة "بعد أن أعلن إسلامه"، وأنجبا صبيّا يدعى طارق.
وهناك سبعة أفلام جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفني هي: صراع في الوادي (1954)، أيامنا الحلوة (1955)، صراع في الميناء (1956)، لا أنام (1957)، سيدة القصر (1958)، نهر الحب (1961)، أرض السلام (1957).
قدم وللمرة الأولى في حياته مسلسلا تلفزيونيا حمل اسم "حنان وحنين" وعُرض في شهر رمضان من عام 2007، وشارك في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.
وفي الخمسينات قدم مجموعة من الأفلام منها صراع في الوادي (1954)، شيطان الصحراء (1954)، أيامنا الحلوه (1955)، صراع في الميناء (1956)، أرض السلام (1957)، لا أنام (1958)، سيدة القصر (1958)، (غلطة حبيبي) 1958.
أما في حقبة الستينات قدم كلا من لوعة الحب (1960)، وحبي الوحيد (1960)، نهر الحب (1961)، إشاعة حب (1961)، في بيتنا رجل (1961)، المماليك (1965)، ليلة الجنرالات (1967)، فتاة مرحة (1968)، الموعد (1969)، غرام الأسياد.
وفي السبعينات قدم فيلم الوادي الأخير (1970)، الخيالة (1971)، بذور التمر الهندي (1974)، النمر الوردي يضرب مجددا (1976).
أما في الثمانينات قدم كلا من الثلج الأخضر (1981)، أيوب (1983)، السر (1986)، الأراجوز (1989).
وفي التسعينات شارك في فيلم المواطن مصري (1991)، السيدة أريس تذهب إلى باريس (1992)، المحارب الثالث عشر (1999)، فيلم ضحك ولعب وجد وحب (1993).
وعرض له فيلم "حسن ومرقص" مع الممثل عادل إمام وهو من إنتاج شركة جود نيوز والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، وكان أول عرض لهذا الفيلم الأربعاء 2 يوليو 2008.
عرض له فيلم بعنوان "المسافر" مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.
أما آخر أعماله فهو فيلم روك القصبة، وهو الفيلم الذي شارك فيه عدد كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وهو الفيلم الذي قدمته ليلى بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، "ماروك".
الجوائز
أما عن الجوائز التي حصل عليها فهي جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور "جيفاغو"، وفاز بجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في "لورنس العرب" فضلا عن جائزة غولدن غلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من تيرينس ستامب وكير دولا وبيتر أوتول، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد ولكنه لم يفز بها وذلك لدوره في فيلم "لورنس العرب"، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.