القاهرة ـ محمد عمار
رحلت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة عن العالم، في يناير/كانون الثاني 2015، تاركة ميراثها الفني الذي لا ينسى في السينما والتليفزيون، حيث قدّمت سيدة الشاشة العربية أكثر من مائة فيلم تنوعت خلالها في جميع الأدوار.
وأوضح الفنان الكبير محمود يس، أنّ فاتن حمامة فنانة أحبّت الفن وأخلصت له فأعطاها الفن حب الناس، مبيّنًا أن سيدة الشاشة كانت متواضعة لم تبحث يوما عن لقب ولكنها بحثت عن تقديم أعمالا خالدة فنجدها فلاحة ، وأرستقراطية وخادمة وأم وزوجه ووكيلة تعليمية وناظرة مدرسة ونجحت فيه هذه الأدوار، مشيرًا إلى أنه تعامل مع الفنانة الكبيرة في أكثر من عمل منها أفلام "الخيط الرفيع"، "أفواه وأرانب"، "حبيبتي"، ومبيّنًا أن الخيط الرفيع كان يمثل عودة لها بعد غياب، واختارتني للوقوف أمامها وبعد نجاح العمل قدمت معي أفواه وأرانب وكان من الأفلام المهمة التي ناقشت قضية تنظيم الأسرة بشكل حقيقي
وأعلن الناقد محمد مبارك، أن فاتن حمامة لها 3 محطات في حياتها جعلتها سيدة الشاشة منها فيلم "دعاء الكروان"، وانتقلت فيه فاتن لمرحلة النضوج الفني بشكل كبير وثاني محطة فيلم الحرام لتقدم واحد من أروع أدوارها ثم فيلم أفواه وأرانب وكلها أفلام خالده في العقل، أما الفنانة يسرا فأشارت إلى أن الفنانة فاتن حمامة كانت مدرسة حقيقية وكانت الأجيال المتعاقبة عليها تتفاخر أمام العالم أن لدينا فاتن حمامة وكانت وفاتها صادمة للجميع وللحقيقة فاتن حمامة منذ أن كانت طفلة في السينما صمّمت على النجاح ونجحت ولم تتنازل عن موقعها نهائيًا في عالم فن التمثيل في العالم العربي
وكشفت غادة عادل، أنها تشرفت بالوقوف أمامها وتعلمت منها الكثير ، موضحة أن وقوفها أمام فاتن حمامة في مسلسل وجه القمر هو كان جواز مرور على قلوب المشاهدين، وأنها كانت تتمنى تكرارا التجربة معها بعد وصولها لمرحلة نضوجها الفني لكن القدر لم يسعفها لتقديم المزيد من الأعمال معها، أما الناقد فتحي العشري فقال إن فاتن حمامة أسطورة التمثيل في العالم العربي مثلت قيمه حقيقية في السينما والدراما واستطاعت خلال فترة عملها بالفن في تقديم مجموعة كبيرة من المواهب الشابة منهم سيمون في يوم حلو ويوم مر ، عبلة كامل في نفس الفيلم ، غادة عادل ، نيللي كريم وهذا يدل على أن فاتن كانت تبحث دائما على تقديم وجوه جديدة تحمل موهبة نادرة في التمثيل لتسعد بها جمهور المشاهدين .