مسلسلي "الطوفان" و"الكبريت الأحمر"

هناك العديد من الأعمال الدرامية التي تم عرضها، مثل مسلسلي "الطوفان" و"الكبريت الأحمر"، والتي انتهت حلقاتها بخلق نوع من الصدمة للمشاهد، مما أثار حولها العديد من الجدل .وانتهت حلقات مسلسل " الطوفان " بقتل الأبناء لأمهم ، ثم انتحار كلا منهم جميعا فيموت جميع الأبطال ولم يتبق في العمل سوى الفنانة وفاء عامر التي قامت بدور الشقيقة الكبرى " منيرة " ، والفنان ميدو عادل والذي قام بدور الشقيق الصغير .

وقام ببطولة الطوفان كل من: ماجد المصري، وأحمد زاهر، وروجينا، وآيتن عامر، ومحمد عادل، وإيهاب فهمي، وفتحي عبدالوهاب، ووفاء عامر، ورامي وحيد، وروجينا وعبير صبري، وعدد آخر من النجوم، وهو من تأليف بشير الديك، وسيناريو وحوار محمد رجاء، ومن إخراج خيري بشارة.

وأيضا مسلسل " الكبريت الأحمر " الذي انتهى بأن بطل العمل معتز " أحمد السعدني "، وقال لزوجته سندس " ريهام حجاج "، أنه عقيم ولا يستطيع الإنجاب ، وهي حامل في طفل منه ، مما خلق حالة من الجدل على وجود جزء ثالث من العمل . ومسلسل "الكبريت الأحمر"، بطولة أحمد السعدني، وعبدالعزيز مخيون، وريهام حجاج، وداليا مصطفى، وسحر رامي، وهاني عادل، وزكي فطين عبدالوهاب، وأحمد عبدالله محمود، أشرف زكي.

 وشارك في بطولة الجزء الثاني " الكارما " بالإضافة إلى هؤلاء النجوم السالف ذكرهم كلا من الفنانة سيمون، والفنان حازم سمير بديلا عن الفنان هاني عادل، والعمل من تأليف وإخراج  الدكتور عصام الشماع، وإنتاج أحمد عبدالعزيز. وليس هذه هي كل المسلسلات التي خلقت حالة من الجدل الواضح حولها فهناك أعمال كثيرة مثل مسلسل " الأب الروحي " الذي انتهى أيضا بموت معظم أبطاله مثل مسلسل " الطوفان "، وهو من بطولة "محمود حميدة، وأحمد فلوكس، ومحمد عادل، وسوسن بدر، ومي سليم، وعايدة رياض، وأحمد عبد العزيز، وإيهاب فهمي، وأحمد حلاوة، ومن إنتاج مجموعة فنون مصر (ريمون مقار، ومحمد محمود عبد العزيز)، ومن تأليف هاني سرحان ومحمد جلال، وإخراج بيتر ميمي، ومسلسل " رأس الغول " الذي انتهى بانتحار " نعمة " التي جسدتها الفنانة مرفت أمين ، وكذلك مسلسل " 7 أرواح " وغيرها من الأعمال .

وقالت الناقدة ماجدة خير الله إن نهاية أي عمل درامي يجب أن تكون منطقية ومقنعة للمشاهدين دون افتعال ملحوظ وإلا فقد نجاحه وبريقه، وفكرة خلق حالة جدلية حول نهاية الأعمال يجب أن تكون متعمدة كنوع من الدعاية الواجبة للعمل، فالعمل إذا لم يجذب المشاهدين إلى الحلقة الأخيرة ومشاهدتها لا يكون ناجح بالطبع .

واعتبرت الناقدة ماجدة خير الله أن نهاية مسلسل "الطوفان"، كانت منطقية للغاية لشعور الأبناء بالذنب لقتلهم أمهم من أجل حصد الثروة، إلا أنهم وجدوا أن حياتهم أصبحت بلا قيمة بعدها ولم يستطيعوا الأستمتاع بها بعد أن تعمدوا قتلها، فهناك أعمال نهايتها تكون منطقية وإن سببت حالة من الحزن والشجن لدى المشاهدين .

وأما الناقد محمود قاسم فيرى أن أي عمل درامي ناجح لابد أن يخلق حوله حالة من الجدل والصراع على أحداثه، وهذا يدل على إن العمل تم مشاهدته بشكل جيد ، وحقق مردود فني عالي، وهذا ظهر واضحا في مسلسل " الطوفان " الذي جذب المشاهدين له من الحلقة الأولى، بل أصبح المشاهدون متعلقون كثيرا بأبطال العمل، ومتشوقين بمعرفة الحلقات التالية للعمل، والنهاية الصادمة إن لم تكون منطقية يعتبر الجمهور إن هذا العمل لم ينجح ، ولا يريدون رؤيته مرة آخرى .