القاهرة ـ محمد عمار
أنتجت السينما المصرية مجموعة من الأفلام الخاصة بقضايا الأطفال، وكان يقوم ببطولتها مجموعة من البراعم القوية، استمر بعضها حتى الشباب، وانقطع البعض الأخر عن الفن، بسبب انشغالهم في حياتهم واختفت سينما الطفل من السينما.
وقالت الفنانة لبلبة أن سبب اختفاء سينما الطفل، وموضوعاته من السينما المصرية هو عدم تحمس المنتجين والمخرجين، لمثل هذه النوعية من الأفلام على الرغم من نجاحات الأعمال التي قدمتها السينما في هذا الأمر، مؤكدة أن قديما كان يوجد مجموعة من الفنانين المهتمين بأعمال يشترك فيها أطفال، منهم الراحل أنور وجدي، ومنهم فريد شوقي والمخرج عاطف سالم، موضحة أن الفنان الكبير عادل إمام هو النجم الوحيد الأن الذي يستعين في أعماله بمجموعة من الأطفال.
أما الناقد فتحي العشري فقال إن الإنتاج السينمائي الأن أصبح يهمه العائد دون النظر للتنوع وبالتالي لم يوجد من يتحمس لموضوعات جديدة ومتطورة، موضحا أن هذا الاتجاه أصبح عالميا ففي أميركا أصبح إنتاج الأفلام، التي يقوم ببطولتها الأطفال نادرا جدا بعد أن قدمت السينما الأميركية مجموعة من الأعمال الناجحة منها وحدي في المنزل، وهاري بوتر .
وأوضح الكاتب الصحافي محمد مبارك، أن آخر عمل ناقش موضوعًا عن الأطفال بشكل مهم كان فيلم العفاريت للراحلة مديحة كامل والفنان عمرو دياب، مشيرا إلى أن بعد هذا العمل عام 1989 ظهرت مجموعة من الأفلام البسيطة، ومنها فيلم الداده دودي للفنانة ياسمين عبد العزيز، موضحا أن سبب اختفاء هذه النوعية من الأفلام هو أن المنتجين لا يهمهم الموضوع بقدر ما يهمهم العائد القوي والمرتفع ولا يكتفون بالمكسب فقط.
وبيّن الروائي والسيناريست خالد عبد السلام أن سبب اختفاء هذه الأفلام هو ابتعاد الكتاب عن طرح أي فكره خاصة بالأطفال، مشيرا إلى أن كل الكتاب الأن يكتبون في الجريمة والألغاز التي تجذب المشاهد، على الرغم من أن الفنان أحمد حلمي حقق نجاحات في السينما من خلال أفلام اشترك فيها معه أطفال مثل فيلم مطب صناعي مع منه عرفه عام 2006.