فيلم سواق الأتوبيس

أكد مجموعة من النقاد الصحافيين وبعض الفنانين أن الواقعية في السينما ليست إبراز سلبيات المجتمع، وفي البداية قالت الفنانة يسرا إن الواقعية هي تقديم مجموعة من الأعمال السينمائية التي تناقش موضوعات حقيقية في المجتمع، وهناك مجموعة من المخرجين الكبار الذين أقاموا هذه المدرسة، منهم الراحل صلاح أبو سيف وعاطف الطيب ومحمد خان.

وأشارت يسرا إلى أن هؤلاء المخرجين استخدموا أيضا مجموعة من الأماكن الطبيعية لتقديمه في السينما فنجد أن محمد خان كان يهوي التصوير في الشارع مثل فيلم ضربة شمس للراحل نور الشريف، موضحة أن المخرج الكبير أِرف فهمي قدم الواقعية في عدد من الأفلام منها لا تسألني من أنا للراحلة شادية .

ولفتت الفنانة لبلبة إلى أنها كانت سعيدة الحظ بالعمل مع المخرج عاطف الطيب في أكثر من عمل، مشيرة إلى أن واقعية عاطف الطيب اعتمدت على عرض مشكلات حيه تمس عدة شرائح في المجتمع المصري فنجد سواق الأتوبيس وجد ليلة ساخنه يقدم فيهما طبقة المهمشين من السائقين، ونجده يقدم فيلم البريء وضد الحكومة ليبرز استغلال طبقات لطبقات، وبالتالي الواقعية مختلفة وهي عرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تلقي الضوء على طبقات المجتمع وممارستها الحياتية .

أما الناقد محمد كمال مبارك أوضح أن الواقعية في السينما هو استخدام كل شيء من الطبيعية لتقديم عمل فني والواقعية في السينما مختلفة، حيث اشتهرت بتقديم مشكلات حقيقية في المجتمع، موضحًا أن الواقعية تقديم مشكلات في مقابل حلها أو تقديم سلبيات ومقابلها تمسك بالمبادئ .

وعن المخرج محمد فاضل فأوضح أن الواقعية هي تقديم عمل فني مستند في موضوعه على الواقع ولكن الأبداع هو تقديم فكرة مع خيال وفي حالة عدم وجود خيال لا توجد واقعية لأن المشاهد يعلم المشكلة فأين الخيال عند عرضها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الدول بها عدة مشكلات كبيرة ولم نجدها في أي من الأفلام التي تنتجها هذه الدولة .

وكشف الكاتب الصحافي محمد شهاب، أن الواقعية هي عبارة عن تقديم مجموعة من السلبيات في المجتمع مع تقديم حل لها أو تقديم نهاية لها وهناك مجموعة من المخرجين قدموا الواقعية بشكل إبداعي منها حسين كمال في فيلم شيء من الخوف، ومنها أيضا إمبراطورية ميم ففي كلا من الفيلمين ناقش موضوع التسلط بالرأي ولكن في شيء من الخوف كانت نهاية عتريس بتوحيد البلد أما في إمبراطورية ميم فكان نهاية العمل بتوحيد حب الأبناء لأمهم