القاهرة_إسلام خيري
يعد موسم عيد الفطر الجاري هو الأكثر اختلافًا عن سابقه من المواسم على المستويات كافة ، ويرصد "اليمن اليوم" هذا الاختلاف الذي يكون على المستويات كافة سواء على مستوى المنافسة ، حيث أنه الأكثر شراسة في ظل وجود عدد كبير من النجوم أبرزهم أحمد السقا بفيلم "هروب إضطراري" ومحمد رمضان بفيلم "جواب اعتقال" و تامر حسني بفيلم "تصبح على خير" و محمد هنيدي بفيلم "عنتر إبن إبن إبن إبن شداد" ، وأخيرًا فيلم "الأصليين" للمخرج مروان حامد .
ولم يكن الاختلاف على المستوي الفني والتقني ، لكن ظاهرة غريبة كانت الأبرز منذ عرض هذه الأعمال حيث أننا لم نشاهد في أي عمل سينمائي من الخمسة أفلام أي أغنية شعبية ، على الرغم أننا اعتادنا منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 ، وفي ظل ضعف الحالة السينمائية على وجود فيلم شعبي واحد أو أفلام ليست شعبية لكنها تحتوي على أغاني شعبية لجذب الجمهور مع وجود الراقصة ، وهي الخطلة السبكية التي قدمها كلًا من المنتج محمد السبكي وأحمد السبكي ، ومن ثم شركة دولار من أجل إنقاذ العمل السينمائي ، ومن خلال هذه الأفلام وانتشر من خلالها عدد كبير من المطربين والراقصين أبرزهم صافيناز والليثي ، حتى أن محمد رمضان كان يعتاد على تقديم أغاني شعبية بصوته في الأفلام لكنه لم يفعلها في "جواب اعتقال" والذي ينتجه أحمد السبكي .
الأمر نفسه بالنسبة للفيلم الأكثر جذبًا هذا العام وهو "هروب اضطراري" من إنتاج محمد السبكي إلا أنه لم يقدم أغنية واحدة ، واختفى من الموسم الراقصة والأغنية الشعبية أو حتى الفيلم الشعبي وأصبحنا أمام أفلامًا أكثر نضجًا وأكثر تكلفة ، واعتبر البعض أن هناك توجه جديد من عائلة السبكي في الإنتاج .
وحول اختفاء هذه الظاهرة هذا العام ووجود نية للسبكية بالتغيير ، فقد أكد الناقد نادر عدلي أنه ليس تغير من جانبهم لأنهم قاموا بإنتاج وتقديم أفلام قبل الموسم الرمضاني كانت تحتوي على الأغاني الشعبية والراقصة ، لكن الفرق في موسم العيد الجاري أننا ليس أمام عمل شعبي أو أمام الليثي وعبد الباسط والذان يتواجدان دائمًا في أفلامهم كافة ، وهو ما لا يعد توجه جديد منهم ، مشيرًا إلى أن الأغاني الشعبية ستظل متاحة في عد من الأفلام خلال الفترة المقبلة ، والاختلاف فقط هذا الموسم أن الإنتاج ذات التكلفة العالية كان لابد أن تبدأ بها الموسم من أجل تحصيل إيرادات عالية .
وأضاف عدلي "الأفلام المطروحة لا تحتمل وجود أي أغنية شعبية ، وأشار إلى أن الأفلام الشعبية على مستوى المعالجات بتكون أضعف بكثير من الأفلام الأكشن ، لذلك نضع بها الأغاني ، وفي حال انخفاض المعالجات القوية والأكشن وارتفاع مرة أخرى نسبة المعالجات الضعيفة سنجدها تعود وتحقق إيرادات كبيرة ايضًا وبهذا لن تختفي الأغاني والأعمال الشعبية من المواسم السينمائية بشكل نهائي".