القاهرة - اليمن اليوم
وافق الجمعة 3 يناير عيد ميلاد بولا محمد مصطفى شفيق، الشهيرة بالفنانة نادية لطفي، التي تراها علي الشاشة فتاة جميلة بل فائقة الجمال ولها طلة وحضور يأخذك لأبعد من الخيال فتميزت بالفتاة رومانسية تارة وفتاة ليل تارة أخرى وبنت بلد وامرأة ناضجة وتتعدد الأدوار والشخصيات التي اجادتها بكل براعة.
ولكن هناك فنانة أخري لا يعرفها أحد هي شخصية الفنانة الكبيرة الحقيقية بعيداً عن شاشة السينما، فمن هي؟.
هي إحدى الفدائيات التي انضمت لحرب بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي عام 1956وذلك قبل دخولها مجال الفن وكانت تقيم في بورسعيد إقامة دائمة رغم الحرب وتهجير كثير من أهالي بورسعيد وقتها وهي لم تتجاوز عامها العشرين.
تطوعت في التمريض في حربي 9671 وحرب أكتوبر المجيدة 1973 وكانت متواجدة في جميع مستشفيات مصر تتبرع بالدم والمجهود البدني للجرحى والمصابين حتى أنها كانت تقع و يغشي عليها من آن لآخر من كثرة تبرعها بالدم.
وذهبت مع السيدة أم كلثوم في أكثر من بلد وهي تغني لصالح المجهود الحربي بعد هزيمة 1967 وكانت تعاونها في كثير من هذا المجهود، وتقف معها في الكواليس وكانت تشاركها في استقبال الجمهور لها، وكانت سعيدة بهذه المهمة لأنها علي حد قولها إن أم كلثوم كانت قائد كتيبة في حرب ونحن جنود معها.
وفي عام 1982 ذهبت في رحلة شهيرة إلى لبنان أثناء حصار بيروت ووقفت مع المقاومة الفلسطينية وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا الفنانة التي رصدت ما قام به السفاح الإسرائيلي شارون في صبرا وشاتيلا لم تكن كاميرا بل كانت مدفع رشاش في وجه القوات الإسرائيلية، وهي الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أثناء فترة الحصار الصهيوني عام 1982.
وظلت تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال عدائية حتى أن صورها تم تداولها بشكل كبير في المحافل الدولية لقضية صبرا وشاتيلا، ووقفت أمام السفارة الدنماركية في مصر تطالب بطرد السفير الدنماركي من مصر بسبب الرسوم المسيئه الرسول صلى الله عليه وسلم وهي كانت تعاني من شدة الآلام في ظهرها.
قد يهمك أيضًا: