بيروت - اليمن اليوم
انطلقت فعاليات مهرجان بياف السنوي "مهرجانات بيروت الدولية للتكريم" في دورته العاشرة هذا العام، فامتلأت السجادة الحمراء بوجوه لبنانية وعربية من أهل الفنّ، التمثيل، الموسيقى، الثقافة وغيرها.
قُطِعت مسافات لحضور الحفل في ساحة الشهداء، التي أشعلها المهرجان ككلّ عام؛ نعم، اشتعلت فعلًا هذا العام، خصوصًا من خلال سجادتها الحمراء "بطولها وبعرضها"، بإطلالات النجمات اللبنانيات والعربيات.
وعلى رغم وجود إطلالات و"لوكات" ملفتة، وهي تُعدّ على أصابع اليد الواحدة، فبعض النجمات قصدن فعلًا لفت الأنظار، فانحرفن كليًّا عن المسار الحقيقي للرقيّ، لتكون المبالغة هي العنوان الأساسي لبعض الفساتين.
وتتمّ أحيانًا المقارنة بين السجادات الحمراء التي تمشيها النجمات العالميات، والسجادات الحمراء التي تمشيها النجمات العربيات، فتفتقد سجاداتنا للصيحات الأساسية التي تقدّمها الدور العالمية للهوت كوتور في كل موسم. سجادة مهرجان «بياف» هذا العام هي مناسبة أخرى تؤكّد على ذلك: أين الفساتين المبالغ بحجمها التي رأيناها عند «فالنتينو»؟ أين التطريز الإنكليزي الذي لفتنا في مجموعة «شانيل»؟ أين الريش الذي كسى الفساتين في العديد من المجموعات؟
القائمة لن تنتهي ولكن من الواضح أنّ فستان السجادة الحمراء هو ذلك الذي يكسيه أكبر عدد من الحبيبات البرّاقة بالنسبة للنجمات العربيات، فيتسابقن «مين بيلبس فستان مبربق أكثر»، لكن للأسف، الموضة العالمية خرجت عن هذا النطاق، ولعلّ يأتي يوم وتخرج نجماتنا يخرجن منه أيضًا، ونبدأ برؤية الإبداع في الإطلالات بدل فساتين الـDéja Vu التي ملّت السجادة منها.
ملكة جمال لبنان مايا رعيدي
لنبدأ باللوك الإيجابي أولًا. رغم كلّ الأخطاء التي رأيناها في الإطلالات الأولى منذ تسلّمها التاج، أحضرت مايا رعيدي امس إلى السجادة واحدة من الصيحات التي برزت في أسبوع الموضة للألبسة الراقية وهي الكشاكش. تميّزت رعيدي بفستان من توقيع المصمّم اللبناني جورج حبيقة بحجم مبالغ به وبكشاكش كثيفة كسته.
ملكة جمال لبنان السابقة ساندرا رزق
هي واحدة من المتسابقات في فساتين الحبيبات البرّاقة، ويمكن حتى أن تكون الرابحة من بينهنّ. لم تبتعد ساندرا عن الأسلوب الجذّاب الذي تعوّدنا عليه من خلال القصّة الضيّقة للفستان، كما أنّ قصّته عند منطقة الصدر لم تكن ملائمة جدًّا.
الفنانة لطيفة
ليس هناك تفاصيل مميّزة في الفستان، كما أنّه كان بإمكانها اختيار لون فاتح بعض الشيء، بما أنّ الألوان الزاهية غالبًا ما تتصدّر الموسم الصيفي. وكأنّ الحبيبات البرّاقة لم تكن كافية، أتت الأكسسوارات الذهبية لتكمّل اللوك.
وعلى رغم بعض الإطلالات التي كانت مميّزة فعلًا، وعلى رغم عدم بروز إطلالات فاضحة أو غير مرتّبة، إلّا أنّ السجادة افتقدت فعلًا لعنصري المشاكسة والموضة الحقيقية. في بلدٍ كثرت فيه ظاهرة «الإنفلونسرز» و»الرائدات في عالم الموضة»، من المحزن أن تكون سجادتنا الحمراء بعيدة كلّ البعد عمّا يدور في العالم.
قد يهمك ايضا:
ننشر حقيقة اختفاء تاج ملكة جمال لبنان مايا رعيدي بعد تتويجها