لندن ـ ماريا طبراني
يشكل مقاس الملابس أمرا مهما في موسم الأزياء الحالي، ولكن ليس بالطريقة التي تعتقدينها، فمع وصول درجات الحرارة في المملكة المتحدة إلى العشرينات، ظهرت الفستاتين التي تهدف إلى الاستفادة من الطقس الدافئ، حيث قصة الفستان غير المحددة الموجودة في فستان الخيمة، والذي يتميز بأنه فضفاض، وواسع جدا، لا يوجد له شكل محدد، ومصنوع من أقمشة مثل القطن والكتان والكاليكو.
وسنجد هذا الفستان على منصات عروض أزياء فالنتينو ومولي غودراد، وكذلك في الشارع الرئيسي في محال مثل زارا و"إتش آند إم"، وحتى على السجادة الحمراء في حفل الميت غالا الأخير، حيث ارتدته ليدي غاغا، وغويديث بالترو.
وللبعض يبدو الفستان الخيمة متناقضا مع الفساتين الضيقة الكورسيه، المفضلة لدى عائلة كارادشيان، ومنشرة على أنستغرام، وفي الموضة السريعة، ولكن باختصار، يعد الفستان الخيمة أحد الاتجاهات التي تركز عليها النساء مع حلول فصل الصيف.
وفي هذا السياق، قالت سوزانا كوردنير، زميلة باحثة في كلية لندن كولدج للأزياء:" يمكنك القول إنه شكل مختلف من قوة الملابس، إذ تسمح الموضة للسيدات باستحواذ مساحة في الأماكن العامة. الملابس لا تتعلق فقط بالشكل ولكن بالإحساس"، وليس الجميع مقتنعا بأن الفستانين الفضفاضة هي خطوة للابتعاد عن معايير الجمال الديكتاتورية، حيث قالت إليزابيث كوتسكو، محاضرة في الدراسات الثقافية، إنها خيار مريح ومناسب للطقس الدافئ، وتشير إلى خط دار أزياء ديور "ترابيزي" لعام 1958، قائلة:" كان تحريرا للملابس ضيقة الخصر الرائجة في ذلك الوقت. وحينها تم إعادة كتابة لجسد المرأة من خلال الموضة، في دعوة لتصور جديد للجمال، وقد وجدت العديد من النساء أنه حقا للتمكين."
ومع ذلك، يمثل هذا النوع من الفساتين نقطة مثيرة للاهتمام في الانقسام بين الموضة المعاصرة والجاذبية، وهو بالتأكيد هدف المصممين وراء الفستان، وبعيدا عن الصيف، يمكن أن يكون السبب الأقل إثارة للجدل لظهور هذا الشكل هو إضفاء طابع عدم الرسمية على الموضة.
قد يهمك ايضا: