أم وابنتاها يطرحن حقائب "مونتوناس"

انطلقت شهرة عائلة من ثلاث نساء، أم وابنتيها، بعد أن ذاع صيت العلامة التجارية للحقائب الجلدية الأنيقة "مونتوناس"، التي يصنعنها في المنزل، وهن إلكا، ايلينا وأماندا. والأسرة من أصول كوستاريكية- لبنانية، يعملن معًا، وقضين العام الماضي في تطوير الأعمال التجارية، للأزياء الأصيلة من قبو منزلهن.

وتقول إيلينا "إن الأجيال الأكبر سنًا تتسكع دائما مع الأجيال الأصغر سنًا، لذا فمن الطبيعي أن تتحدث الأم مع صديقاتي وتجلب لنا أقداح من التكيلا. ونحن نعلم أن الكثير من الناس لا يستطيعون القيام بذلك، ولكن بالنسبة لنا هذا عادي". وعائلة هاويلا هي مجموعة من النساء الجميلات اللاتي يعشن في مزرعة مذهلة في مقاطعة غواناكاست، تحوي منزلًا ريفيًا يطل على الطبيعة.

وقبل مونتوناس، ذهبت الأخوات إلى مدرسة سانت ماري في أسكوت وجامعة برينستون. وعملت أماندا، 28 عامًا، في قطاع التكنولوجيا، وعملت إيلينا في قسم التسويق لأرماني وبربري. كلاهما أرادتا أن تساعدا أمهما على متابعة شغفها، على الرغم من أن إلكا كانت تقوم بعمل الخزف والرسم، وكانت تفكر في تصميم حقائبها الخاصة منذ شبابها في الستينيات.

وأضافت "كنت أضع حقيبتي على رفوف السقف وأتحرك بها في جميع أنحاء كوستاريكا في الصيف، مما أتاح لي أن أتقدم في العمر بشكل طبيعي في الشمس. لقد حملت حفاضات وكاميرات وقضبان صيد في تلك الحقيبة". وتابعت "كنا نعلم أن أمي لها قدرات إبداعية، ولن تهتم أبدا بالقيام بالجانب التجاري منها، فقد كانت تمنحهم دائما لأصدقائها فقط من دون مقابل، ولقد كنا نرتدي حقائبها طوال الوقت، ونحصل دائما على نفس المديح. فقلنا أمي، ربما يجب أن تفكري في هذا العمل".

ويشمل عرض إطلاق مونتوناس ثلاثة أشكال رئيسية؛ بسعر 645 جنيها إسترلينيا و 575 جنيها إسترلينيا، وحقيبة دلو 475 جنيها إسترلينيا، ويتم تقديم تلك الأخيرة في جلد باللون البورجوندي والذهبي. وتم إنتاجها في إسبانيا، وقد جذبت انتباه اليكس إيجل، القائم على المحلات التجارية في بيوت أزياء سوهو المفضلة، لذلك ستعرض في أفضل متاجر بريطانيا. والبطانيات مطبوعة بصور الغابات المطيرة الكوستاريكية الكثيفة لتضيف لمسة خاصة.

وكان اسم مونتوناس خيارًا طبيعيًا، وهو الاسم الذي كانت جدة إلكا تدعوها به "مونتوناس الصغيرة"، هذا يعني البرية والحرية. وتقول إلكا إنها قضت طفولتها في التنقل في الغابات المطيرة الغائمة في المنطقة، "ولدت في مزرعة قهوة وعشت هناك حتى بلغت العاشرة تقريبا. ثم انتقلت إلى المدينة التي كرهتها، لندن، كنت متخلفة جدا في عملي المدرسي، لكني كنت الأفضل في تسلق الأشجار". وكان عمر إلكا 21 عندما جاءت لأول مرة إلى بريطانيا، على افتراض أنها ستأخذ دورة التصوير الفوتوغرافي ثم تعود إلى الغابة بعد ستة أشهر. وقالت "كان هذا عام 1976. لندن كانت صادمة بالنسبة لي. لم يكن لديهم حتى الأفوكادو هنا، وكان لا يمكن أن أتواصل مع الوطن بسهولة، لأنه لم يكن هناك هواتف محمولة، ولا انترنت".

والعثور على القهوة الجيدة، حتى الآن، كما تقول هي أمر عسير بالنسبة لجميع أفراد الأسرة، إذ تقول "عندما يأتي أبناء العمومة، لزيارتي يجلبون معهم حبوب القهوة". وعملت كعارضة لفترة من الوقت، فد اكتشفتها إحدى وكالات تمثيل العارضات أثناء عملها في سفارة كوستاريكا في لندن، وقالت إنها عملت لمدة خمسة أعوام، وتصدرت أغلفة مجلات مثل هاربر والملكة والكوزموبوليتان.

وألهمتها بناتها، وفقا لإلكا، للبدء في عمل تصميم الحقائب، لتطلق على علامتها التجارية اسم مونتوناس، ويقمن جميعهن باختبار مدى جودة وجمال الحقائب، عن طريق ارتدائها وتسجيل ردود فعل الناس عليها. ومونتوناس تنطلق هذا الأسبوع، ويمكنك شرائها من على موقع www.montunas.com.