أسبوع الموضة في باريس

نعرض لك اليوم عزيزي القارئ، أبرز الأعمال من عروض خريف/ شتاء 2019، بداية من فتيات الدمى المستوحاة من خمسييات القرن العشرين من ديلو، وصولا إلى رؤية بالنسياغا العصرية للأناقة الباريسية.

اقرا أيضًا:ستيلا مكارتني تلتقي جمهورها للمرة الأولى خلال 21 عامًا

ديور
قدمت ماريا جراتسيا تشيوري مجموعة رائعة من العلامة التجارية ديور، وتميزت المجموعة بتنانير من التل ذات تصميمات مختلفة، واعتمدت ديور على الصورة الظلية من لباس السيدة ديور عام 1949 مع تنورة كاملة وفستان ذات خصر مجسم في إشارة إلى فتيات الدمي التي ترجع إلى الثقافات الفرعية البريطانية في الخمسينات، كنوع من التحرر أو الحصول على مظهر رياضي في ما عرض تاريخيا باعتباره مظهرا أنيقا.

سانت لوران
ابتكر أنتوني فاكاريلو جدارا من الأضواء النابضة خلف المرايا في مجمع عملاق أمام برج إيفيل، وغلب على العرض طابع الثمانينات في أفضل حالاته، وأضاف فاكاريلو "الابتكار في كل شيء يمكن أن يبدأ من الكتف"، وافتتحت المجموعة مع معطف فوق بدلة سهرة، وكان للبذلة حضور براق مع تقديم نسخة جذابة من بذلة بيانكا جاجر باللونين الأبيض والأسود، وظهرت مجموعة من التنانير الرصاصية مع حواف أنيقة من الريش، وفي نهاية عرض المجموعة ظهرت العارضان في قسمين من خلال المرايا المضاءة بأضواء الأشعة فوق البنفسجية لجذب الأذهان إلى الوهج الفلوري المتوهج في الظلام.

ميزون مارجيلا
استعان جون غاليانو في مجموعته الأخيرة لميزون مارجيلا باللمسات الزخرفية من الموسم الماضي، وظهر الابتكار في كل قطعة من الملابس من خلال إعادة استخدام ملابس الخزانة التقليدية وتفكيكها ليتم ارتداؤها على جزء مختلف من الجسم، ونجح جون في تحويل البنطلونات إلى كاب، وحوّل قماش الفانيلا إلى فستان، واستخدم جون ألوان محايدة من درجات الأسود والرمادي والعاجي.

لانفين
ظهرت المجموعة الأولى للمصمم برونو سياليلي (الرئيس السابق للملابس الرجالية في برونو سياليلي) في القرن الثالث عشر في Musée de Cluny، وتتميز ملابس سياليلي المصنوع بعناية وهدوء بطبقات حرفية مبهجة ساهمت في إحداث أثر كبير لدار الأزياء، وافتتحت المجموعة في أسبوع الموضة بسترة بحار زرقاء اللون فوق تنورة مطبوعة، ما يمنح روحا فلكرورية من خلال المطبوعات مثل الفرسان والتنانين على البنطلونات والسراويل من طراز البيجاما، في ما أضفت المطبوعات على الفساتين لمسة أنيقة من الحياكة الحرفية.

دري فان نوتن
بدأت المجموعة في العرض بمجموعة من المعاطف الأنيقة البسيطة والسترات الرمادية اللامعة مع لمسة من ألوان الباستيل، وتمثلت المطبوعات المستخدمة في صور للزهور من حديقة فان نوتن الخاصة بما في ذلك 50 نوعا من الزهور، فيما ظهرت أول وردة  بشكل منفرد تحت طوق قميص رمادي، فضلا عن توب أنيق يحمل ورود ظلية مع بنطلون مقلم، وضمت المجموعة فساتين من أقمشة قزحية الألوان مع أزهار مدمجة مع بطانة المعطف.

كلوي
قدمت ناتاشات راماسي لفي مجموعتها الأنيقة التي لا تستغنى عنها أي امرأة في خزانة ملابسها، حيث أضافت فيها لمسات باريسية مصممة بعناية في البلوزات النسائية مثل قماش الطرطان الملوفو بعناية حول الجسم، واستوحت ناتاشا من البحار الفرنسي الرائد فلورانس أرتود الخيوط البحرية المضفرة مع حذاء ذي كعب مريح، مطم بالجلد والصوف المضلع.

ريك أوينز
يعتمد أوينز في تصميماته على الأزياء القاتمة اللون فهي المفضلة بالنسبة إليه، متخذا من أعماق قصر طوكيو مكانا له، وظهرت العارضات في ما بدت على وجوههن أجساما غريبة اصطناعية، مما خلق مزاجا آخر على مدرج العرض، والأهم في ملابس أوينز أنه يمكن ارتداؤها بشكل لا يُصدق، حيث ظهرت العارضات مرتدية سترة ذات طبقات مع أحذية مكتنزة، بالإضافة إلى فساتين مثيرة من الصوف.

لوي
ربما تتساءل وأنت تشاهد مجموعة لوي "كيف استطاع أندرسون صنع هذه الأقمشة الرائعة والمذهلة"، حيث حقق تفاعلا بين الحرفة والصور الخيالية، من خلال تقاطع طبقات الجلود الناعمة والأقشمة الستانية التي ظهرت في معاطف الكيمونو المخططة، بالإضافة إلى مزج الأورجانزا مع التريكو المضلع بحيث تظهر الفساتين بشكل سلسل أنيق.

سيلين
ظهرت العارضات على مدرج العرض مرتدين تنورة بطول الركبة مع بلوزة من الحرير وسترة سوداء مزينة بأحذية عالية ونظارات شمسية، وظهرت مجموعة سيلين مستوحاة من مظهر المرأة البرجوزية في السبعينات، وتمثل الاختلاف في المجموعة  في الأحزمة من جلد الحصان مع فساتين من أقمشة حريرية، وضمت المجموعة جينز سكيني مع أحذية عالية فوق الركبة مع تشكيلة من السترات.

جونيا وأتنابي
ظهرت المجموعة باسم ‘kawaii’ والتي تعني "لطيف"، وظهر العارضات في البداية مع مظهر أشبة بشخصيات الرسوم المتحركة، مع الشعر الأشقر، وبدى المظهر أنيق للوهلة الأولى، ولكن مع النظر عن قرب يشعر المكياج بشعور مخالف، حيث تلونت شفاة العارضات بألوان صارخة مع رموش طويلة ملفتة، فيما ارتدت العارضات الفساتين المطعمة بالزهور وفوقها سترة من الجلد مع بنطلونات من الجينز وكعب عال.

تومي زيندا
يعرف  تومي هيلفيغر كيف يرفه عن ضيوفه خاصة عند بدء عرض أزياء في الساعة التاسعة والنصف مساء، ولذلك كان المكان مسرح Théâtre des Champs-Élysées، حيث استمع الحضور إلى موسيقى الديسكو التي تعود إلى السبعينات قبل بدء العرض، وافتتح Adesuwa Aighewi العرض وظهرت  عارضة الثمانينات بات كليفلاند مرتدية فستان كوكتيل غير متماثل، أعقبه فستان حريري وقميص صوفي مخطط مع معطف مطبوع وحذاء مريح، فيما نهى جريس جونز العرض بـ Pull Up to the Bumper

بالينكياغا
قدم ديمنا غاساليا مجموعة أنيقة مثلت رؤيته الحديثة للأسلوب الباريسي، وقال غاساليا "قررت أن أنظر إلى ملابس بالينكياغا المهمة بالنسبة لي وتحديثها"، وضمت المجموعة ملابس بسيطة الخياطة بالإضافة إلى معاطف الشرنقة الحمراء وفساتين الدمى، وكانت القطع الأبرز تلك التي ظهرت في النهاية والتي صمتت لتمثل طوق وغطاء للرأس معا.

فالنتينو
اختار المصمم المبدع Pierpaolo Piccioli تضمين الخطوط المطرزة داخل المعاطف بالإضافة إلى المطبوعات التي صممت بالتعاون مع جان تاكاهاشي، وقاما الثنائي بتصميم مجموعة كلاسيكية فريدة مع مطبوعات زهرية جريئة، وتم استخدامها في المعاطف والفساتين، كما ضمت المجموعة معاطف قصيرة، وفستان أحمر من الحرير مع وشاح ملتصق به، وفستان أبيض قصير مع أكمام مزينة.

جيفنشي
أوضحت كلير وايت كيلر أن الفكرة وراء مجموعتها كانت فتاة أرستقراطية تعيش في عالم حضري، وعثرت على ثوب أنيق لكنها تمزجه مع أسلوب الشارع لإضفاء مظهر متميز بالسهولة، فيما قدمت أيضا مجموعة من السترات والمعاطف المنكمشة، وضم العرض مجموعة من فساتين البيليسيه المطوية، ثم جاءت ملابس السهرة ممثلة في فستان وردي مع إزالة الطبقات السفلية منه  لإضفاء مظهر من الصور الخيالية الظلية.

ستيلا مكارتني
اتخذت ستيلا مكارتني من إعادة التدوير والمنفعة شعارا لها، وقدمت مكارتني مجموعة ركزت على الكتف في الفساتين، وظهرت المعاطف والفساتين في نسيج الأقمشة القديمة من ستيلا مكارتني ممجين في خطوط رسومية للتطريز، ويبدو أن مكارتني ركزت على فكرة الاستدامة في تصميماتها حيث ظهر فستان متعدد الألوان مصنوع من مجمعة من القمصان الفخمة المعاد تدويرها والتي تم ربطها معا.

ألكسندر ماكوين
قدمت سارة بيرتون في عرض الخريف لألكسندر ماكوين خياطة وتفاصيل رائعة، وقالت بيرتون "اتجهت إلى موطني في هذه المجموعة، عدت إلى حيث نشأت في شمال إنجلترا حيث كنت محاطة بالريق البري"، وضمت المجموعة تشكيلة متنوعة من القماش المنسوج في منطقة الأكتاف الضيقة، فيما ظهرت الفساتين تشبه بتلات الزهور، وأنتهت المجموعة بتقديم فستان أحمر بلون الكرز مصمم بشكل رائع ليعطي شكل وردة هائلة.

شانيل
صمم مجموعة شانيل كارل لاغرفيلد قبل وفاته الشهر الماضي، وتم عرض المجموعة في منتجع للتزلج على الجليد في Grand Palais، وافتتح العرض مجموعة من البناطيل الواسعة والمعاطف الطويلة الواسعة للغاية باللونين الأبيض والأسود، فيما ظهرت مجموعة أخرى بألوان زاهية مثل بذلات التزلج التي تعود للتسعينات.

مياو مياو
ضم مدرج مياو مياو شاشات رقمية متعددة ومطبوعات واسعة النطاق وعدد من أجهزة التلفزيون أثناء عرض صور لأعمال الفنانة شارنا أوزبورن، وتتميز مياو مياو بالفساتين والتنانير الزهرية والجوارب المقلمة مع أحذية عسكرية وملابس صوفية مطبوعة ومعاطف مع حقائب باللون الكاكي تشبه طراز حقائق الجدات القديمة التي يتم حملها كأنها سلة.

قد يهمك المزيد:مكارتني تنفصل عن كيرنغ وتشتري حصته في مجموعتها التجارية

ستيلا مكارتني تهاجم صناعة الأزياء بسبب الإسراف وإضرار البيئة