لندن _ ماريا طبراني
تتنوّع أساليب السيدات أثناء اختيار ملابسهن، فمنهن مَن تحبّ الأسلوب الكلاسيكي الرسمي والأخرى التي تفضّل الأسلوب والإطلالة الشبابية في ملابسها إذ تبدو أصغر سنا، في هذا السياق، تعطينا أليكسندرا شولمان، رئيسة تحرير مجلة "فوغ" النسخة البريطانية سابقا، نصائح لاختيار الملابس الشبابية بعناية مهما اختلف عمر السيدات.
وتقول أليكسندرا شولمان "يعدّ أسلوب الملابس الشبابي من بين الاقتراحات الجذابة التي ربما تسمح بمنحك إطلالة أصغر سنا، وهو فكرة تتمتع شعبية كبيرة، وكان من بين القضايا التي شغلت مجلة أثناء عملي بها، وبخاصة في عام 2007، وفي شهر يوليو/ تموز من هذا العام، خصصت المجلة بالكامل الملابس والنصائح للسيدات من مختلف الأعمار للحديث عن الملابس الشبابية".
صعوبة اختيار الملابس وفقا للعمر
وتضيف "على الرغم أن التركيز على الملابس التي يمكن ارتادؤها وسط التمتع بشعبية كبيرة لدى القراء، خشي فريق العمل من هذه المسألة بسبب القيود التي شعروا أنها فرضت عليهم، وكانت لديهم وجهة نظر وهي طريقة العثور على الملابس التي تبدو رائعة للنساء من سن 18 حتى 80 عاما، وبخاصة الشبابية لعمر الـ18، وكان ذلك صعبا تحديدها على المنصة، وبجانب ذلك طلبت منهم تصوير الملابس على عارضات أزياء من أعمار مختلفة".
وتشير "من المؤكد أنني سأجادل كل عام على نفس القضية التي تظهر مجددا، دائما أقول لا تركزوا على الكلاسيكيات المبتذلة، بالطبع يمكننا خداع الموضة والتي تتركز على المعاطف والقمصان البيضاء أو السراويل البريتونية والسوداء، أليس ذلك ممتعا؟ لا يجب أن تكون الإطلالات الشبابية مملة، يجب أن تكون واقعية".
المشكلة تتعلق بالثقة في النفس
وتلفت "بعد 11 عاما، أصبح لدي خبر شخصية في أسلوب الملابس الشبابية، وتعلمت الكثير حول شعور النساء بهذا الأسلوب، وفي النهاية تكمن المشكلة في الفشل في الثقة بالنفس عند كل سيدة، فالكثير منا غير متأكدات أو واثقات بشأن المظهر الخارجي في العديد من مراحل حياتنا، وغالبا السيدات من يفعلن ذلك بشكل مبالغ فيه، حيث أساطير صنعهن بشأن ما لا يمكن ارتداؤه، الفكرة الحقيقية أنه بإمكانك ارتداء أي شيء وتعديله حسب أسلوبك وطريقتك، يجب أن تكون الملابس ممتعة، والتجربة تعد جزءا من المتعة".
وتوضح "تعكس الملابس الشبابية شخصيتك ومن أنت، وهي أيضا تمنحك شعور بالراحة، فإثناء ارتدائها أنت لا ترض من حولك ولكن نفسك، والحياة تثبت المعايير التي تؤثر على شعورنا بالراحة، وبالتالي كل ما نرتديه يجب أن يعتمد على أسلوبنا الشخصي والشخص الذي نرغب أن نكون".
ارتدي الملابس عن قناعة
وتضيف "أخبرتني صديقة في يوم ما عن امرأة تبلغ من العمر 67 عاما، وترتدي بنطلون جلد وسترات بلا أكمام وأذراع فضية، وتبدو رائعة، ويرجع ذلك لأن هذا هو أسلوبها وطريقة ملابسها، هذه هويتها، فإذا بدأت بالظهور بطريقة سن الستين، سيكون الأمر مأسويا بالنسبة لها لأنها لن ترتديه عن قناعة، هي فقط تدخل نفسها في المنطقة التي تشعر فيها بالراحة".
وتواصل قائلة "أعترف أنني في بعض الأحيان ظهرت بشكل أصغر سنا مقارنة بأعضاء فريق فوغ، وبعد فترة اعتمدوا اتجاهي الجديد وارتدوا الملابس الشبابية، يجب عليك عتماد مفهوم إمكانية ارتدائك أي شيء وتعديله ليناسبك، يجب أن تكون الملابس ممتعة، في البداية كانت البناطيل ذو الخاصر العالي غريبة وكذلك الذيول القصيرة والفساتين وغيرها، ولكن الآن موجودة في كل مكان".
جرّبي الملابس المختلفة
وتستطرد "مع تقدمنا في السن، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن ننظر حولنا وأن نتهرب من عملية النقد، فالأسلوب الشبابي يجعلك تتكيفين مع كل شيء حولك، ونمط الشيخوخة يدفعك للعكس، وعلى مر السنين كنت محظوظة لأمتلاك بعض الملابس الرائعة والتي لا يزال الكثير منها في خزانتي، ووجودها فكرة جيدة حيث يمكنني النظر إليها بطريقة جديدة".
وترى أن المفتاح الرئيسي للأسلوب الرائع لأي فترة عمرية هو عدم الاعتماد على القطع المجربة أو الموثوق ببها، فالحسن الحظ الآن توجد العديد من المتاجر التي توفر الملابس بأسعار جيدة، ولجميع الأعمار، وكذلك المتاجر الإليكترونية، فعليك تجربة الملابس الجديدة المطروحة.
وتنصح أليكسندرا بإضافة الملابس الملونة إلى خزانتك، وكذلك أحذية الساتان الوردي والسوداء ذات الكعب القرمزي من برادا، وكذلك الجينز، والبنطلونات ذات الألوان الميتالك اللامعة، وكذلك الحرير، والسترات المفصلة، وأقمشة الصوف الناعم، كما أن الاتجاهات الخاص بالملابس الشعبية والتي يطلق عليها "أسلوب الشارع" يجب أن تكون ضمن خزانتك.
وتؤكد أن الملابس ذات الرقبة العالية والأكمام الواسعة والأقمشة المنقوشة والخطوط الطويلة مناسبة للسيدات كبار السن والفتايا الصغيرات.
وتقول أليكسندرا "الشيء الوحيد الذي يبدو مرعبا مع تقدمك في السن هو متنقع النسيج الخرافي والخرافات، وفي نهاية المطاف، يعبر الذوق عن الشخصية العميقة، وكلنا لدينا أذواق وأساليب مختلفة، وأنا أتخذ مصممة الأزياء ميوتشيا برادا مثالا، فهي الآن في منتصف الستينات من عمرها، وترتدي ملابسها الخيالية، وحين تخلط بين الملابس الرجالية والنسائية لا تبدو سخيفة أبدا".