لندن _ كاتيا حداد
يصعد خط ملابس وإكسسوارات فيكتوريا بيكهام، كونه واحدا من أبرز العلامات التجارية في كل موسم، وذلك منذ إطلاقه في عام 2008، حيث الجينز المرصع باللون الأبيض والتصاميم الأنيقة. وإذا نظرنا إلى الوراء 20 عاما، وشاهدنا عرض فيكتوريا بيكهام سنجد أن أشخاص مثل آنا وينتور، وغريس كودينغتون، والمحررة السابقة لمجلة "فوغ" المملكة المتحدة الكسندرا شولمان، لم يتوقعوا هذا النجاح لفيكتوريا.
وحين تتذكر تلك الأيام القديمة والنظارات الشمسية السوداء الكبيرة، وطبقات الشعر الكثيف، من الصعب الاعتقاد بأن فيكتوريا ستحقق كل هذا النجاح في عالم الأزياء، وعلى الرغم من فشل بعض أزيائها، حصلت على المزيد من الانتصارات، فلا ننسى أنها بدأت في العمل في فريق "سبايس غيرلز"، وكان أكثر لون تفضله هو الأسود.
وتمتلك فيكتوريا الآن نحو 500 متجر في 60 دولة، والآن نعترف أنها انتصرت على منقديها، وكل مجموعة في كل موسم من سنة إلى أخرى تظهر تطورا هائلا ونجاحا سريعا لفيكتوريا.
وأنشأت فيكتوريا خطوطا أخرى بجانب خط الملابس، وهي الإكسسوارات والنظارات، والجينز، والملابس الكاجوال، وهي تعكس أسلوبها الشخصي الذي ساهم في كونها أكثر النساء تأثيرا وإبداعا في عالم الموضة.
وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر عرضت فيكتوريا أول عروضها في نيويورك، وأثبتت نجاحها، حيث عرضت المجموعة المكونة من 10 قطع التي تمثل المرأة القوية وتعطي انعكاسا لأسلويها الذي يثبت أنها سيدة أعمال قوية، ومهمتها أن تصبح قوية، وفي فبراير/ شباط 2008، شهدت مجموعتها توسعا ليصل عدد القطع إلى 23، على غرار الموضوع الأول، فهي لا تزال حريصة على إظهار قوة المرأة، وواصلت تصميم الفساتين الضيقة، وأبرزت فساتينها الكتفين.
استخدمت فيكتوريا مزيدا من الألوان والأشكال في ربيع /صيف2010، وأدخلت الأقمشة مع بعضها البعض ليصبح الشكل أكثر ليونة، ولكن كان هناك بعض الانتقادات بأن تفصيلة الكتف لا تزال غير ملائمة، ومع عرضها الخامس، أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى، واستخدمت ألوان أكثر لإغراء العملاء، وسلطت الضوء على اللونين الأصفر والأبيض، بالإضافة إلى استخدامها قماش الحرير.
وطورت من نفسها في مجموعة خريف/ شتاء 2011، حيث الفساتين المثيرة دون الحاجة إلى ارتداء السبانكس، بجانب استخدام الجلد ودمجه بالقماش العادي، واستخدام ألوان مثل الأزرق والكاكي، وبحلول سبتمبر/ أيلول 2011، كانت قد وصلت، حيث عرضها الأكبر على الإطلاق، واصطف محرروا المجلات لها، وفي ربيع/ صيف 2012، حازت على انتباه الجميع، وأصدرت مجموعتها بالألوان الزاهية إلى جانب حقائب اليد الكبيرة، وغمرت ملابسها الشوارع العلامية، ولكن الانطلاقة الحقيقية لها كانت في عام 2013، إذ أنشأت موقع فيكتوريا بيكهام، لتحصل على ترحيب العملاء الإليكترونيين، وتتفاعل مع مطالبهم.
تستوحي فيكتوريا أفكارها من طرقها البريطانية والتراث، وتمزجها مع الفرو والألوان، كما أنها أصدرت المعاطف المبطنة ذات الأكتاف المريحة والأقمشة الفضفاضة، وأظهرت لمنتقديها أنها تتطور، ولا تستوحي كل شيء من أسلوبها الشخصي. وفي خريف/ شتاء 2014، اعتمدت فيكتوريا على الأحذية المسطحة والسراويل أكثر من الفساتين، لتبرهن للجميع تطورها وتوعها الحقيقي، وبعد عام واحد ظهرت فيكتوريا بقوة مرة أخرى، وتضع نفسها على نفس المستوى مع ستيلا مكارتني وسيلين، ودفعت حدودها إلى أبعد من ذلك، توسعت بذكاء وسط جمهورها.
وفي موسم شتاء 2016، تمكنت من تحديث نفسها، ودمجت الأقمشة بطريقة جميلة لفتت نظر الحظور، حيث القصاصات والأحزمة المضلعة، وفي 2017، تحول نهجها إلى الأنثوي الأكثر واقعية، فكل شيء خفيف وغير مكلف، كانت مجموعتها في هذا العام فريدة من نوعها، وأضاف لمسة مخملية على ملابس فصل الصيف، واعتمدت فيه الملابس الفضفاضة والتنانير الطبقات.
واعتمدت هذا العام الطابع الأنثوي والألوان الفاتحة حيث القمصان البيضاء الهشة، وألوان الباستيل، وكان آخر عروضها في أسبوع الموضى في نيويوك، ما يزال يحتفل بالشكل الأنثوي، حيث الفساتين ومن فوقها المعطف المغلق بالحزام، واستعانت بالألوان المحايدة، وأضافت الفراء بلون جلد النمر.