عرض أزياء دار"فالنتينو"

عندما ابتعد مصمم الأزياء كريستيان لاكروا عن صناعة الموضة منذ أكثر من عقد مضى ، ترك ثغرة لم يتم شغلها حتى الآن، على الرغم من أن هناك العروض المتميزة، واللحظات التي وعدت بتغيير الكثير، لكن لم يستطع أحد أبدًا أن يستعيد روح لاكروا في الإبداع من أجل الجمال.

و قام لاكروا بتصميم الأزياء ، لأنه الوسيط الذي يفهمه أكثر. لم يكن يفعل ذلك لبيع العطر أو إطلاق حذاء رياضي جديدة، ولكن لأنه يحب عمله ويحب أن يعمل بإبداع، ولن يكون سعيدًا سوى بذلك.

ربما أزيائه لم تكن تميل إلى تقديم موضوع، أو موضة بشكل خاص. كما انها لم تكن "مرتبطة" بشكل خاص بالمعنى الواضح. ومع ذلك ، فإن كل من رأوه شعروا باختلاف حتى أولئك الذين لم يتمكنوا من تحديد سر ذلك، ولكن بالرغم من كل ذلك فقد كان من الناحية المالية غير مناسب لفئة كبيرة.

وبالمقارنة مع العلامة التجارية "فالنتينو" الشهيرة، فإن الأمر مختلف بعض الشيء فهي على عكس لاكروا ، فستجد الملابس الجاهزة الأنيقة والعطور الناجحة كما إنها علامة تجارية مزدهرة حيث تبلغ قيمتها مليار يورو سنويًا، تبدو وكأنها بيت أزياء عتيق الطراز ، ليس على الاقل في آخر سنتين بعد رحيل مديرتها الإبداعية ماريا جرازيا تشيوري إلى ديور.

وفي العرض الجديد لدار الأزياء لموسم خريف وشتاء 2018 في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن فعاليات أسبوع الموضة،لم يكن مصمم الأزياء  بيرباولو بيسيولي ، المدير الإبداعي للدار يبدو كما لو كان هناك كتمرين للعلامة التجارية ، ولكن للاحتفال واستكشاف متعة الإبداع. لقد وجد  بيرباولو بيسيولي  شغفه الحقيقي، وربما كان التعبير الحقيقي عن الأزياء الراقية.

وتكونت التصاميم من القطع المختلفة ومنها العباءات والفساتين الواسعة، التى تميزت بالخامات المختلفة ومنها الستان والحرير والكريب والشيفون والفرو وغيرها.

ويُعد أبرز الألوان التي ظهرت خلال العرض هو البنفسجى والأبيض والأسود والأوف وايت والأخضر وغيرها.

يذكر أن تسلّيط الضوء على الشعر والمكياج أيضًا - تلك اللمسات المطابقة التي تشكل أعمالًا فنية لافتة.

يبدو أن بيسيولي يستحوذ على شئ من الاهتمام بخاصة وأن التصفيق الحميم - وهو حدث أقل شيوعًا في الموضة عنه في المسرح - كان يرج الأرجاء وعليه فهو يستحقه بالفعل تمامًا.