طوكيو - علي صيام
يقف وراء العلامة الروسية الاستثنائية لصناعة المجوهرات "ليجزي فازولهانوف"، فنان محترف يعتبر من كنوز العاصمة موسكو، هو فازولهانوف ذاته، الذي يستوحي في أعماله المميزة تقاليد المجوهرات الوطنية من نهر الغولغا، والتي كانت مسكنًا للتتار من قبل، إضافة إلى زخارف البلغاريات وروح الطبيعة اليابانية، وحتى فن الديكو والحركات الفرنسية، التي تبدو بقوة في مجموعات متنوعة استخدمها وأتقنها على مر الأعوام.
ويتنوع فازولهانوف في أعماله بين الذهب والزجاج الذي يكاد يتحول إلى فراشات صغيرة أو أجنحة طيور أو ورود على شكل زنابق أو لوحات مصغرة مميزة، كما تلعب الأحجار الكريمة دورًا في أعماله مثل الألماس، والمرجان، واللتورمالين الوردي والأخضر، والتوباز، والبلور الصخري، والياقوت الأزرق، الذي يبرع في استخدامه وتحويله إلى قطع خلابة قابلة للارتداء.
ويعرض المبتكر الروسي في متاحف الكرملين مجموعة مميزة من أعماله، والتي تشير إلى قوة موهبته، ويبدو سعيدًا بردود الفعل التي يتلقاها، ويعيد دائمًا السبب في نجاحه إلى زوجته وشريكته التجارية دينا ناسيروفا، والتي أنجب منها ثلاثة أطفال، ويؤكد أنها تساعده دائمًا في تطوير موهبته التي يغلب عليها نقوش الحيوانات الأليفة.
وصممت إحدى القطع والتي تدعى "فروست أت ذا بوند" على شكل سوار كبير من الذهب الأبيض، مع الجليد الأزرق المصمم على شكل أوراق تتقاطع مساراتها إلى الاعلى والأسفل وكأنها متجمدة على المياه، ويستخدم دائمًا هذا المصمم الروسي المبدع الأبعاد الثلاثية في كل قطعة ليروي قصة مختلفة في كل مرة، بعضها على شكل أقراط بيضاوية طويلة تتشابك فيها طبقات الألماس الأبيض وتنفصل بدقة عند كل زاوية، إلى جانب الخواتم المستوحاة من فن الديكو، والتي تتميز ببتلات الورود التي تحاصرها حلقة من الألماس الأبيض الجميل