أظهرت دراسة استقصائية أجريت في استراليـا بأن حوالي شخص من بين ستة آخرين لم يمارس الجنس في الأسابيع الأربعة الماضية

يعد البحث بشأن عدد مرات ممارسة الجنس في الأسبوع من أجل تحقيق السعادة موضوع هام للنقاش، حيث قامت الأستاذة في الصحة الجنسية في جامعة نيو ساوث ويلز في إستراليـا جولييت ريتشرز بالسؤال حول ما إذا كان من الطبيعي عدم ممارسة الجنس أو عدم الإهتمام بخوض علاقة جنسية.

ويأتي الإهتمام بممارسة الجنس وينقضي مع مرور الوقت، فقد يزول في أوقات المرض أو التعرض للضغوط ( حتي مع لجوء البعض إلي الجنس كأحد أنواع تخفيف الضغوط ), كما أن أغلب الآباء للأطفال الصغار يكونوا أكثر حرصاً على النوم من ممارسة الجنس، بينما تتراجع الرغبة في ممارسة الجنس للكثيرين ويعتقدون بأنها قد تعود مرةً أخرى حال خوض علاقةٍ جديدة.

ويعني الإرتباط بزوجةٍ واحدة أن الأشخاص ربما يشعرون في بعض الأوقات بضرورة تلبية إحتياجات شريك الحياة، وقد يصبح من الواجب ممارسة الجنس والرغبة فيه, في حين هناك أشخاصاً يفتقرون إلى الرغبة في الآخرين ما يضعهم في طيف التوحد، فضلاً عن وجود هؤلاء غير مدركين ببساطة للدافع الجنسي على الرغم من العلاقات الرومانسية والوطيدة التي يتمتعون بها, فالفكرة تكمن في أن الجميع ينبغي عليه ممارسة الجنس والإستمتاع به، مع إستمرار العلاقة بالتقدم في العمر.

وسألت دراسة وطنية للأستراليين ما يزيد عن 20,000 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 69 بشأن حياتهم الجنسية، وجاءت حوالي ستة بالمائة من الإجابات بأنه لم يحدث أن خاضوا جماع بإدخال القضيب في المهبل, بينما لم يحظى نصف هؤلاء الأشخاص تقريباً بأي نوع من التجربة الجنسية مع شريك آخر, ولكن ثلثي العذارى ممن هم دون العشرون من العمر ربما من المحتمل قيامهم بالجماع، فيما ذكر حوالي 70 شخصاً أي بنسبة تقل عن واحد بالمائة بأنه لم يحدث أبداً بأن شعروا بإنجذاب جنسي لأحد. على ان هذا العدد ربما يكون أكبر في عدد السكان الفعلي.

ورفض البعض المشاركة في الدراسة الإستقصائية بعد شعورهم بعدم الإرتياح في الإجابة على الأسئلة بشأن حياتهم الجنسية, وحتى في أفضل الإستطلاعات العشوائية حول أي موضوع، فإن واحد من بين ثلاثة أو أربعة أشخاص مؤهلين يرفضون المشاركة, وربما يشير الرفض في المشاركة بالدراسة إلى التمتع بحرية جنسية أقل وكونهم صغار أيضاً، في حين يتم إستبعاد العديد ممن هم غير نشطين جنسياً وبصفة خاصة العذارى من الدراسات الإستقصائية للسلوك الجنسي.

 وشهد القرن التاسع عشر عدم ممارسة العديد من الأشخاص للجنس، وكان الكثير ممن هم في الخدمة المنزلية والقوات المسلحة والكنيسة وغيرها لم يتزوجوا مطلقاً. فممارسة الجنس بدون زواج أو مع نفس الجنس كان وصمة عار مقارنةً بالوقت الحالي الذي يعتبر فيه الفشل في الوصول إلى شريك بمثابة المشكلة, وحتي وسط العلاقات الجنسية الطبيعية بين الرجال والنساء، فقد أظهرت الدراسة أن حوالي شخص من بين ستة آخرين لم يمارس الجنس في الأسابيع الأربعة الماضية, وعند سؤالهم حول ما إذا كانوا قد فقدوا الرغبة في ممارسة الجنس لفترة تصل إلى شهر أو ما يزيد خلال العام الماضي، فقد كانت إجابتهم بـ نعم.