لندن ـ كاتيا حداد
تستأجر الأمهات الحوامل قابلات خاصات لمساعدتهن على الولادة في دائرة الصحة الوطنية البريطانية، وسط ادعاءات بأن خدمات الأمومة في أزمة في بريطانيا، حيث يُمكن أن يكلف ذلك إلى ما يصل إلى 5 ألاف جنيه إسترليني لتوظيف قابلة خاصة لتعيينات ما قبل الولادة، والأشعة الخاصة وعمليات الإشراف في جناح المستشفى، ولكن مع احتمال رؤية العديد من القابلات في دائرة الصحة الوطنية، فإنّ أعدادًا متزايدة من النساء يخترنّ دفع مبالغ مالية للرعاية الخاصة.
وهناك الآن شركة للقبالة التجارية لديها عقد مع عشر صناديق استئمانية للصحة الوطنية، مع ما يصل إلى 300 امرأة في السنة يستخدمنّ قابلة خاصة أثناء الحمل، وفي الوقت نفسه، في تقرير الصحة الوطنية، يبيّن أحد التقارير أنَّ 88 % من النساء لم يلتقين بالقابلة قبل الذهاب إلى المشفى للولادة، في حين رأى 5 % أكثر من عشرة قابلات قبل الولادة.
وقالت تريش نولان ميلفي، وهي قابلة خاصة، ولديها عقد مع دائرة الصحة الوطنية: "لقد وُجهت بشكلٍ خاص إلى فرصة لتطوير علاقات عمل طويلة الأمد مع النساء. في بعض الحالات كنت قد أليت اهتمام بالنساء من خلال العديد من حالات الحمل، وهو أمر خاص جدا". وكانت تريش تعمل سابقا قابلة مع دائرة الصحة الوطنية لمدة 17 عامًا، فيما تقول تينا بريدج، القابلة ومديرة " Neighbourhood Midwives"، التي تقدم نفس الخدمة في لندن وجنوب شرقها: "إن العديد من النساء يُطورن علاقة كبيرة، ثم يتغير التحول ويتعين عليهن التعرف على قابلة جديدة وإنشاء علاقة من جديد"، وأضافت: "هذا هو كل شيء في الوقت الذي لا يريدون أن يكون التفاعل مع أي شخص، لأنهم في الولادة. النساء اللواتي يرغبن في الحصول على شخص من جانبهن يعرفنه ويثقنّ به".
وقد وقعت القابلات الخاصات صفقات تغطي 18 مستشفى ومركزًا للولادة. وفي عام 2012، لم تدفع سوى 50 امرأة لقابلاتها، ولكن في خمس سنوات ارتفعت إلى 500 امرأة، في حين يأتي جزء من الارتفاع من نمو عقود دائرة الصحة العامة، وتشمل الزيادة أيضا الولادات المنزلية، والتي عملت فيها نحو200 امرأة في 12 شهرا حتى يوليو/تموز، وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت الإحصائيات أن موظفي الأمومة يرتكبنّ أكثر من 1400 خطأ في أجنحة خدمات الصحة الوطنية في الأسبوع. وتوفي ما لا يقل عن 259 امرأة أو طفل بين عامي 2013 و 2016 بسبب ظروف يمكن تجنبها أو غير متوقعة، فيما تتعرض وحدات الأمومة لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع معدل المواليد وارتفاع عدد النساء المسنات والسمنة اللواتي لهن عمل معقد.