لندن ـ كاتيا حداد
طوَّر مجموعة من المخترعين ملابس داخلية تحتوي على تقنية يمكن ارتداؤها مصممة للتخلص من الم الظهر. ويمكن للبدلة المُصممة على غرار بدل باتمان "الذكية" أن تنهي معاناة آلام الظهر لملايين الناس. وقال الخبراء إنَّ الكثير من الحلول المحتملة لآلام الظهر غير مثبتة أو غير قابلة للتطبيق أو ربما غير جذابة. ويأمل فريق من المهندسين من جامعة فاندربيلت في تينيسي في تغيير ذلك مع التصميم الذي يجمع بين علم الميكانيكا الحيوية والتقدم في التكنولوجيا القابلة للارتداء.
ويُعاني أكثر من شخص من بين كل شخصين بالغين (ما بين 60 و 80 في المائة) من آلام أسفل الظهر في حياتهم ويُقدر أن هذه الألآم تكلف المليارات في مجال الرعاية الصحية والإنتاجية كل عام. وبدأ الباحث الرئيسي كارل زيليك، وهو أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية، العمل على استكشاف حلول تقنية يمكن ارتداؤها بعد أن عانى من آلام الظهر.
وأوضح البروفسور زيليك: "فقد سئمت من شخصيات المجلات الهزلية مثل طوني ستارك وبروس واين حيث ترتدي هذه الشخصيات بدل قوية تُعزز أدائهم الحركي. ونحن، الجماهير، نريد شيء مثلهم".
وأضاف: "الفرق هو أنني لا أعمل في مكافحة الجريمة. فأنا قد عانيت هذا الأسبوع من الإجهاد في محاولة لرفع طفلي البالغ من العمر عامين". وتظهر الاختبارات حتى الآن أنَّ الملابس الذكية تُخفف من التوتر والألآم أسفل الظهر. ويتكون الجهاز الجديد من قسمين من النسيج، مصنوعة من قماش النايلون، وليكرا والبوليستر وغيرها من المواد، وترتدي عند الصدر والساقين. وترتبط الأجزاء بأشرطة متينة عبر الظهر، مع قطع مطاطية طبيعية في أسفل الظهر. ويمكن التحكم في الجهاز عبر تطبيق صممه الفريق، باستخدام هواتفهم لاسلكيا عن طريق البلوتوث. ويمكن أيضًا أن يتحكم به من مكان للتحكم في الصدر. ونظام التحكم مُصمم للعمل عند استخدام الجهاز فقط وذلك عندما يضغط المُستخدم على مكان التحكم سواء في البدلة أو في الهاتف الذكي.
وعندما يتم تشغيله، ترتبط الأشرطة المرنة بشدة حتى يُكمل المستخدم مهامه، مثل رفع شيء ثقيل، أو غير ذلك من النشاطات.
وعندم انتهاء المهمة، تنطلق الأشرطة المرنة بالضغط مرة أخري على المكان المُخصص للتحكم بحيث يمكن للمستخدم الجلوس، ويعمل الجهاز بدرجة كبيرة مثل الملابس العادية.
وباستخدام أجهزة التقاط الحركة، ولوحات القوة وتخطيط كهربائية العضل المعروفة بــ"إليكتروميوغرافي" والتى تُسجل النشاط الكهربائي للأنسجة العضلية، وأظهر الفريق أنَّ الجهاز قلل النشاط في عضلات أسفل الظهر بنسبة من 15 إلى 45 في المئة لكل مهمة.
وقال البروفيسور زيليك: "الفكرة التالية هي معرفة ما إذا كنا قد نستطيع استخدام أجهزة الاستشعار كجزء لا يتجزأ من الملابس لمراقبة الإجهاد في منطقة الظهر". وقال الدكتور آرون يانغ المؤلف المشارك في الدراسة إنَّ التركيز على التكنولوجيا الجديدة وليس على علاج أولئك الذين يُعانون من آلام الظهر الحالية. وتم الكشف عن التصميم الحائز على جائزة في الاجتماع السنوي جمعية علوم التقانة الحيوية الأميركية في أستراليا.