لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن تناول المكسرات يساعد على منع شعور الخمول الذي يحدث نتيجة الأكل، كما يساعد في المحافظة على سلامة الأمعاء والقولون ويعزز من التركيز، وحذّر الخبراء القائمون على الدراسة التي تم تمويلها من قبل جمعية اللوز في كاليفورنيا، من أن الدراسة يجب أن تطبق بحذر شديد، وتمثل الجمعية مزارع المكسرات في جميع أرجاء الولايات المتحدة، وهي المزارع التي تصدّر 80% من اللوز لجميع أنحاء العالم، وقد مولت الجمعية دراسة عام 2014، وجدت أن تناول المكسرات يساعد في الحفاظ على صحة القلب ويعزّز من عملية فقدان الوزن.
وينخفض السكر في الجسم عن مستوياته العادية بعد أن يهضم الجسم الطعام، وهو ما يؤثر على وظيفة المعرفة لدى الإنسان، ولكن الدراسة الجديدة، التي أجريت في جامعة بوردو، أظهرت أن المكسرات يمكن أن تعدل مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم، ويعتقد الباحثون أن المكسرات مفيدة للغاية وتساعد على توفر الجسم بالدهون الجيدة والألياف الموجودة في اللوز، فضلاً عن دورها الملحوظ في تعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية.
وعلقت خبيرة التغذية، سيليا كوبر، على الدراسة، مشيرة إلى أنّ "الدراسة ليست مستقلة تمامًا وقد يكون هناك قيود على النتائج، ولكن ليس هناك شك على الإطلاق أن المكسرات مثل اللوز هي إضافة مفيدة في إدارة مستويات السكر في الدم وتحسين الصحة العامة".
وأجرى الباحثون اختبارات على 86 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة المفرطة، وتم اختيارهم بشكل عشوائي ليخضعوا لحمية غذائية مدتها 12 أسبوعًا، وتم تقسيم الحمية إلى نوعين، النوع الأولى يشمل اللوز المخصب، والثاني لا يشمله، واختبر الباحثون وظائف المشاركين الإدراكية بعد تناول وجبة الغذاء، وطلبوا منهم قراءة قائمة من 10 كلمات، ثم طلبوا منهم تذكرها ثم تسجيلها، فيما أجريت عليهم اختبارات للانتباه، والتي قاموا خلالها بقراءة صفحة مليئة بالأحرف وكتابة بعض الحروف، وتبين أن كلتا المجموعتين شهدتا انخفاضًا ملحوظًا في الانتباه والإدراك بعد تناول وجبة غذاء، وانخفاضًا في الذاكرة، إلا أن مستويات انتباه وتركيز أصحاب حمية اللوز جاءت أقل من مستويات مجموعة الحمية الثانية.