الشيخوخة

دعا أحد علماء الاجتماع البارزين في انجلترا، إلى وضع حد لمصطلح "الشيخوخة"، قائلاً إن الناس في الستينات والسبعينيات والثمانينيات من العمر يجب أن يُشار إليهم باسم "البالغين النشطين"، وذلك بما أن الناس يعيشون حياة أطول، فإن حدود ما يُعد منتصف السن أو ما يُعرف بالشيخوخة يتغير باستمرار.

وقالت سارة هاربر، وهي طبيبة في علم الشيخوخة، ومديرة معهد أكسفورد للشيخوخة "إن الناس لا ينبغي اعتبارهم من كبار السن، حتى يصلوا إلى مرحلة يكونون فيها، ضعفاء جدًا ويقتربون من الموت، لذلك حتى الشخص الذي يصل عمره إلى الـ90، لا يعتبر كبيرًا في السن طالما لا يزال يعيش حياة نشطة".

وكشفت سارة "لا ينبغي لنا حتى أن نصف الناس بالكبار في السن، حتى يصلوا إلى ما أطلق عليه المؤرخ بيتر لاسليت بالعمر الرابع، وهو الوقت الذي ستصبح فيه ضعفاء مضطربين، يجب أن يطلق مصطلح الشيخوخة على العمر الرابع، وأي شيء آخر يجب أن يطلق عليه بالغ نشط"، وسيشكل السكان المسنين تحديات هائلة للمجتمع مع الأطفال الذين ولدوا اليوم، والذين من المتوقع أن يعيشوا في المتوسط ​​104عامًا. 

وحذرت سارة من أن الناس الذين يعيشون لفترة أطول سيثيرون تحديات ضخمة للمجتمع، وعلينا أن نعيد التفكير في كيفية قيادة حياتنا، مثل ما إذا كان الزواج ينبغي أن يستمر لمدى الحياة، ويمكن للناس قضاء الكثير من حياتهم كمتقاعدين، في حين أن البعض قد لا يرث من الأجداد حتى يصلوا إلى الثمانينيات، وبحلول نهاية القرن سيكون هناك 1.5 مليون من المعمرين، الذين تجاوزت أعمارهم المائة عام في المملكة المتحدة، ويوجد حاليا 14،500 معمر.

وأضافت: "نحن نوقف الموت إلى حد كبير" فنصف السكان الآن يمكن أن تصل أعمارهم إلى الثمانينات، ونحن نكسب ما يقرب من 2.5 سنوات من العمر المتوقع في العقد، أو خمسة عشر دقيقة في الساعة، وتشير التوقعات إلى أنه من بين الأطفال المولودين حاليا، فإن متوسط ​​العمر المتوقع سيكون 104، وفي اليابان يبلغ 107".

وكشفت: "نحن نتحدث حقًا عن تمديد الحياة بطريقة لم نشهدها من قبل، علينا أن نبدأ في سؤال أنفسنا عن العالمين، الذي سنعيش فيه مع هذه الحياة الطويلة جدًا، وأن معدلات الطلاق يمكن أن ترتفع وتحدثت عما إذا كنا، نريد أن نلتزم بشريك واحد لعقود طويلة، وقالت إن الأمر بحاجة إلى التفكير".