الفواكه والخضراوات

حذّر العلماء من أنه يجب على المدخنين تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات لمنع أمراض الرئة القاتلة، حيث وجدت دراسة أن تناول 5 حصص في اليوم منها يقلل من خطر الإصابة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن "COPD"، بنسبة 40%، وكل حصة إضافية تقلل فرص الإصابة بنسبة 8% وفقا للدراسة الجديدة، ويمكن للمدخنين السابقين الاستفادة من فوائد اتباع نظام غذائي صحي على الرغم من عدم أهميّة هذه النتائج بالنسبة إلى غير المدخنين.

 ويعتقد خبراء سويديون أن الفواكه والخضراوات الطازجة يمكن أن تساعد في حماية الرئتين من خطر التدخين حيث تحتوي على مضادات أكسدة قوية، فيما أشارت النتائج إلى صلة ذلك بالتفاح والخضراوات الورقية والفلفل ولكن لم تتحقق مثل هذه الفوائد عند تناول التوت أو الطماطم أو البصل.

وذكرت مؤلفة الدراسة من معهد كارولينسكا في ستوكهولم، الدكتورة جوانا كالوزا، أنّه "ينبغي على المدخنين والمدخنين السابقين تناول الخضراوات والفاكهة قدر الإمكان، وكل حصة إضافية، تقلل بشكل ملحوظ من خطر تطور مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب والشرايين والسرطان، ويساعد على الحفاظ على وزن الجسم السليم وغيره من الفوائد".

ويزيد التدخين من مخاطر الإصابة بمرض الرئة غير القابل للشفاء والذي ربما يكون قاتلًا، ويعتقد أن المرض يؤثر على نحو 3 مليون بريطاني، ويجعل المرض التنفّس صعبًا للمصابين ويتركهم يعانون من التنفس مع الصفير والسعال، وحلل الباحثون بيانات 44,335 رجلًا في منتصف العمر على مدى 14 عاما بداية من عام 1998، وفي بداية الدراسة أكمل المشاركون استبيانات حول مدى استهلاكهم للفواكه والخضراوات، وتم رصد تاريخ التدخين الخاص بهم وتقييمه، وتبيّن أن 191 من المشاركين أصيبوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن بحلول انتهاء فترة الدراسة، فيما كان نحو ثلثي الرجال مدخنين حاليين أو سابقين وفقًا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية Thorax.

وقسم الباحثون، المشاركين إلى 5 مجموعات بناء على كيفية تناولهم يوميا للفواكه والخضراوات، وبعد فصلهم وفقا لحالة التدخين وجد الباحثون أن المدخنين السابقين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الخضراوات كانوا أقل عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن بنسبة 34%، ومع كل حصة إضافة من الخضراوات تنخفض الإصابة بنسبة 4%، إلا أن النتائج لم تنطبق على غير المدخنين، وعلى الرغم من النتائج الواعدة أكد سيف شاهين أستاذ علم الأوبئة في الجهاز التنفسي في جامعة الملكة ماري في لندن أن هذا النظام الغذائي ليس علاج لآثار التدخين، مضيفا أنّه "أهم شيء يمكنك فعله للحد من فرصه الإصابة بمرض الانسداد الرئوي هو عدم التدخين أو التوقّف عن التدخين".