تقنية جديدة تُمكن من تخصيب خلايا البويضات في مرحلة مبكرة

تمكن علماء بريطانيون من إزالة خلايا البويضات البشرية من أنسجة المبيض في مرحلة مبكرة من تطورها حيث مرحلة تخصيبها في المعمل، وبمجرد تطور البويضة، يتم استخدام تقنية يجب عليها تسهيل عملية تحويل البويضة إلى السيادات من خلال عملية حقن مجهري خارجي، وذلك باستخدام خزعة الأنسجة الصغيرة بدلًا من الجروح الكبيرة نتيجة عملية التبويض.
 
وتعيد هذه العملية الأمل للسيدات التي يعانين من العقم، وكذلك تعهدت التقنية بالحفاظ على خصوبة النساء اللواتي يعانين من علاج السرطان العدواني، حيث يمكن تجميد بويضاتهن، وطور العلماء سابقًا بوضيات الفئران، واستغرق الأمر عقدين للتغلب على التحديات التي مثلتها العملية على البشر.
 
وتنتج النساء عددًا محدودًا من البويضات، ولكنها موجودة بشكل غير نشطة في شكل كيس بدائي، حتى يتم تفعيلها من خلال عملية الإباضة، أما النساء اللواتي يخضعن لعملية التلقيح الاصطناعي قادرات على الإباضة بنجاح، ولكن بعد ذلك يكافحن لتخصيب بويضاتهن مع الحيوانات المنوية، ومع ذلك، تجد نساء أخريات صعوبة في تنشيط البويضات القابلة للحياة.
 
وقال البروفيسور إيفلين تيلفر، الذي قاد الأبحاث في جامعة إدنبرة، إن الدراسة الناجحة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام، لعلاج الحالتين، ويسعى الفريق إلى إكمال العملية قبل الحصول على إذن قانوني من هيئة التخصيب البشري لتخصيب البويضات في المختبر، وأضاف" القدرة على تطوير بويضات الإنسان بشكل كامل في المختبر يمكن أن توسع نطاق العلاجات المتاحة للخصوبة، نعمل على تحسين الظروف التي تدعم تطور البويضة بهذه الطريقة ودراسة مدى صحتها".
 
ويعتقد أن 84% من الأزواج يمكنهم الحمل بشكل طبيعي في غضون عام، ولكن واحد من بين 7 لديهم صعوبة في الحمل، مما يؤثر على ما يقرب من 3.5 مليون شخص في المملكة المتحدة، وبالنسبة للأزواج الذين يحاولون الحمل لأكثر من 3 أعوام دون نجاح، فإن احتمال الحمل بشكل طبيعي خلال العام الأول يصل إلى 25% أو أقل.
 
ويمكن لمريضات السرطات إزالة قطعة من المبيض قبل العلاج، ولكن إعادة زرع هذا النسيج ربما يعيد مرض السرطان، وإذا نجحت العملية الجديدة، سيتم تنشيط البويضات من شريط الخزعة وإعادة الزرع في حال تم التخصيب، وقال البروفسور دانيال بريسون من قسم التكاثر في جامعة مانشستر "هذة طفرة مثيرة تظهر لأول مرة أن التخصيب الكامل للبويضات البشرية في المختبر أمر ممكن، بعد أكثر من 20 عامًا من تجربة ذلك على الفئران"، وأضاف "ويقر المؤلفون، أن هناك بحث أكثر أهمية لا يزال يتعين القيام به، ولكن هذا يمكن أن يمهد الطريق للحفاظ على الخصوبة في النساء والفتيات مع اللاتي يعانين من السرطان بشكل أكبر من الطريقة الحالية".
 
وقام مجلس البحوث الطبية بدعم الدراسة التي أجراها المركز الملكي في إدنبرة، ومركز الإنجاب البشري في نيويورك، والمستشفى الملكي للأطفال في إدنبره.