لندن ـ كاتيا حداد
تفيد أبحاث جديدة أن مشروبات الطاقة والأغذية السريعة تضر بالصحة العقلية للمراهقين، إذ زاد معدل الشباب الذين تم تشخيصهم بالقلق والاكتئاب في السنوات القليلة الماضية، مع الإشارة إلى الكثير من المضايقات الإلكترونية وعلى وسائل الإعلام. وقد وجدت البحوث الجديدة من قبل جامعة رميت في ملبورن المتهم وهو مشروبات الطاقة والطعام السريع . ووفقا للباحثين، هذه المنتجات تشل العقول التى لا تزال تنمو مع احداث اندفاع شديد فى هرمونات الدوبامين والتى تشكل كمية "فريدة" من المخاطر الصحية والنفسية للشباب الذين يستهلكون الكثير منها.
ووجدت التجارب على الحيوانات ارتباطا مقلقا مع مادة التورين - وهو تلك المضافة والمستخدمة في مشروبات الطاقة.واضافت المؤلف الرئيسى للبحث الرئيسي الدكتورة كريستين كوران إلى المخاوف قيام المراهقين بخلط المشروبات بالكحول، وقالت: "مراجعتنا تشير إلى أننا لا نعرف ما يكفي عن آثار الاستهلاك العالي من مشروبات الطاقة والمكونات الموجودة فيها في هذا الوقت الحرج اثناء تطور دماغ الثدييات".واضافت"النتائج التي توصلنا إليها مؤخرا في الفئران المراهقين والشباب البالغين المعرضين لمستويات عالية من التورين تشير إلى أن هناك آثار سلبية على التعلم والذاكرة وزيادة استهلاك الكحول في الإناث". ونشرت دراسة أخرى أيضا في بحوث العيوب الخلقية للمواليد: تقول ان الدماغ في سن المراهقة مع الكثير من الوجبات السريعة يمكن أن تسبب فى ادمان الشباب الخمور أوالمخدرات عندما يكبرون -بالاضافة الى زيادة الوزن.
وتقول المؤلف الرئيسي الدكتور إيمي رايشلت، من جامعة رميت في ملبورن، ان الطعام السريع والغير صحى لا يسبب فقط السمنة - ولكنة أيضا يؤثر على الدماغ في سن المراهقة.
وأضافت: "لأن النظم العصبية الرئيسية في الدماغ هى المسؤولة عن تثبيط ومكافأة الإشارات التي لا تزال تتطور خلال السنوات المراهقة في المقام الأول وتناول الوجبات السريعة يمكن أن تؤثر سلبا على صنع القرار،ويؤدى الى وزيادة السلوك السعي لحصول على مكافأة والتأثير على عادات الأكل الفقيرة طوال سن البلوغ". وتقول الدكتوره كوران ان مادة التورين وجدت في مستويات عالية في الدماغ النامية -وفائدتها هى تعزيز الخلايا العصبية ولحدوث اتصالات بين خلايا الدماغ وتسمى نقاط الاشتباك العصبي. وقد تم الإبلاغ عن اضطرابات في مستويات التورين في العديد من الدراسات للاضطرابات العصبية - بما في ذلك الصرع والتوحد.
ولكن الدكتورة كوران قالت أن الفئران الشابة التي تم استكمال النظم الغذائية لديها مع الكيميائية قامت بأداء سيئ في اختبارات القياس ولم يستطعوا التعرف على الاشياء وكانوا غير اجتماعين.
وقالت ان كبار السن قد يستفيدون من مكملات التورين - أو الكافيين مع المشروبات الطاقة. ولكنها قالت " المراهقين ليس من المرجح أن تستفيد من المكملات، وربما، ، قد يعانون آثار سيئة من تعاطيها بشكل دائم مع جرعات عالية"، وقالت الدكتورة رايشلت إن مجموعة متزايدة من الأدلة أظهرت أن المراهقة فترة حرجة حيث التعرض للكحول والمخدرات واتباع نظام غذائي عالي الدهون أو السكر له "لآثار ضارة واضحة ودائمة على الإدراك والسلوك والتعلم، وقد أظهرت الدراسات الحيوانية أن الوجبات الغنية بالدهون المشبعة أو السكريات المكررة في الحياة المبكرة يقلل من قوة الدماغ مقارنة بتلك التي تبدأ التعرض خلال مرحلة البلوغ.
وقد أظهرت الفئران المعرضة لنظام غذائي عالي الدهون ضغفا في الذاكرة والتعلم - ولكن ليس كبالغين، وبالمثل، تناولت الفئران نظام غذائي عالي الدهون لمدة 11 أسبوعا بعد الفطام مما ادى الى ضعف الذاكرة في حين أن البالغين المعرضين لنفس الطعام من 12 أسبوعا من العمر لنفس المدة لم تعاني شيئا ،وتم اعاده الدراسه مع منتجات عالية السكريات . ووجد التحليل اللاحق زيادة الالتهاب في الحصين عند المراهقين وقالت الدكتورة رايشلت: "وهذا يدل على الضعف العام للجهاز العصبى داخل المراهقين - وتحديدا في الحصين.، وذكرت الدراسات التي أجريت على البشرةالتى تشير أيضا إلى استهلاك نظم غذائية غير صحية، ولا سيما تلك المفرطة في الدهون الغذائية، اتها ترتبط بالوظائف المعرفية الفقرة ووتساهم فى تقليل الأداء التنفيذي لدى المراهقين.