واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة، أن سكر الفركتوز، لا يدخل الجسم عن طريق استهلاك عصير الفواكه والبسكويت والشوكولاتة فحسب، حيث يزعم مجموعة من العلماء أن الدماغ ينتج مستويات منه أيضا، ما قد يمثل قاتل للدماغ البشري.
ووفقا للدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها، يقوم الدماغ بتحويل إمدادات الطاقة الخاصة من السكر، حيث يعتقد أن لها آثار مميتة على الجسم.
وهذا الاكتشاف، كما يقول الخبراء، يدعم أن هؤلاء الذين يتناولون الوجبات الغذائية الثقيلة من المأكولات السريعة هم الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسمنة.
وفحص الباحثون من جامعة "ييل"، أدمغة ثمانية أشخاص أصحاء حيث تلقوا الجلوكوز عبر جهاز القسطرة الوريدية، وباستخدام نوع خاص من التصوير، تمكنوا من قياس تركيزات السكر في أدمغتهم، وبعد 10 دقائق فقط لاحظوا زيادة مستويات الجلوكوز في الدماغ، وفقا لتقارير موقع "لايف سينس"، وبعد مهلة قصيرة اكتشفوا مستويات أعلى من الفركتوز في الدماغ أيضا.
ويعتقد العلماء أن النسبة العالية من سكر الفواكه ناجمة عن تفاعلات في المخ تعرف باسم مسار البوليول، وفي هذه العملية يتحول الجلوكوز - مصدر الطاقة في الجسم - إلى سكر آخر يعرف باسم السوربيتول، ومن هنا، ثم يتم تحويله إلى سكر الفواكه.
وأخذت عينات الدم أيضا لقياس تركيز السكر لدراسة نشرت في مجلة "جي سي اي انسايت"، واكتشفوا أيضا أن مستويات سكر الفواكه زادت قليلا، بعد حوالي ساعة ونصف من التسجيل، وأكد الدكتور جانيس هوانج: "في هذه الدراسة، اكتشفنا لأول مرة أن الفركتوز يمكن أن يُنتج في الدماغ البشري".
وأضاف: "إن وجود سكر الفواكه في الدماغ لم يكون مجرد نتيجة للاستهلاك الغذائي من الفركتوز، لكن يمكن أن يتولد من أي سكر نتناوله، وتضيف الدراسة بعدًا آخر إلى فهم آثار سكر الفواكه على الدماغ".
ويستخدم الفركتوز، بشكل شائع في الصناعات الغذائية، وقد وجدت دراسة أجريت الشهر الماضي أنه يصبح مدمرًا عندما يضاف بشكل مصطنع.