دونالد ترامب

اشتهر بعض قادة العالم، مثل مارغريت تاتشر ودونالد ترامب، بالنوم نحو أربع أو خمس ساعات فقط خلال الليل، إلا أن العلم  أظهر الآن أن هؤلاء الأشخاص، الذين يتحكمون في قرارات مصيرية، يجب أن يأخذوا قسطًا وافرًا من النوم.

وأشارت دراسة جديدة، إلى أن قلة النوم تدفع الناس إلى اتخاذ قرارات أكثر خطورة، في نتيجة وصفها تقرير "الديلي ميل" بأنها "مقلقة"، ظهر أن الناس الذين ينخفض نومهم إلى خمس ساعات في الليل من الممكن أن يقوموا بأشياء خطيرة دون أن يشعروا، وردًا على سؤال عما إذا كانوا يتصرفون بشكل أكثر تهورًا من المعتاد، أشارت نتائج دراسة 14 رجلًا من خلال لعبة مالية، حيث قامروا مقابل مبلغ نقدي، إلى أنه من الممكن أن يتصرف هؤلاء الأشخاص بشكل أكثر تهورًا.

بيد أن المؤلفين يقولون إن النتائج تتعلق أيضًا بالسياسيين والمصرفيين وقادة الأعمال التجارية، بل وربما تساعد على تفسير التحطم المالي العالمي لعام 2008، حيث قال المؤلف المشارك كريستيان بومان، أستاذ علم الأعصاب في جامعة زيوريخ: "إلى حد ما، هذه النتائج مخيفة، فهناك أشخاص يستطيعون أن يحافظوا على سلوكهم على الرغم من قلة نومهم، ولكن معظمنا يزيد من المخاطر عندما يكون محروم من النوم.

وأضاف بومان: "نحن نعلم أن دونالد ترامب ينام لمدة أربع أو خمس ساعات في الليل، ومن المعروف أن نقص النوم يسبب عدم الارتياح، وعدم الرضا عن الحياة وعدم وجود الحافز".

وقام الباحثون بتجنيد 14 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 عامًا، وتعرضوا لخمس ساعات من النوم ليلًا، بينما طلبوا منهم لعب لعبة القمار، ويمكن للمشاركين قبول دفعة تلقائية قدرها 20 فرنك سويسري أو مقامرة مقابل 100 فرنك سويسري، ومع مرور الأسبوع، بدأ 11 من الرجال الـ14 يتصرفون بشكل أكثر خطورة مما كان عليه في السابق، في حين غير ستة أشخاص كانوا مائلين للمخاطر سلوكهم وعندما شككوا في مدى خطورة سلوكهم خلال الأسبوع، لم يكن المشاركون يعتقدون أن أفعالهم قد تغيرت، وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع السلوك الخطير هو بسبب التغيرات في الدماغ الناجم عن قلة النوم.

ووجد الباحثون، الذين أخذوا عمليات المسح الذهني أثناء المهام، أن موجات النوم البطيئة قد انخفضت في قشرة الفص الجبهي الأيمن، والتي تظهر الدراسات السابقة أنها مرتبطة بسلوك أعلى سعيًا للمخاطر، ونحن نفترض أن التغيرات السلوكية تحدث لأسباب تشريحية وظيفية إلى حد ما نتيجة، لأن قشرة الفص الجبهي الأيمن لا تكون قادرة على التعافي بشكل صحيح بسبب نقص مزمن في النوم، وأن نحو 30 في المائة منا لا يحصلون على قسط كاف من النوم.