الجزء الحلزوني من الأذن الداخلية

يَعتقد العلماء أنهم باتوا على شفا علاج مرض الصمم الوراثي باستخدام الخلايا الجذعية، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضافت الصحيفة أن الباحثين تمكنوا من تطوير خلايا جديدة لشعر الأذن البشرية، والتي يمكن استخدامها لتحلَّ محل تلك المتواجدة في أذن الأشخاص الذين يعانون من الصمم الوراثي، حيث أنهم يأملون في أن يكون العلاج متاحًا في غضون عشر سنوات.

وتمَّ العثور على خلايا الشعر الداخلية الأذن البشرية في القوقعة، الجزء الحلزوني من الأذن الداخلية، حيث أنها تشكل عنصرًا حيويًا في قدرتنا على سماع الصوت، وهو الأمر الذي قد يساهم بصورة كبيرة في علاج الصمم. والأشخاص الذي يولدون ولديهم مشاكل في تلك المنطقة من الأذن تتمُّ معالجتهم من خلال زرع قوقعة اصطناعية، والتي تساعد بدورها في نقل الصوت إلى الأعصاب السمعية للمريض، إلا أن العلماء يعملون حاليًا على تطوير خلايا جذعية يمكن أن يتمَّ وضعها في أذن المريض عن طريق الجراحة.

ويقول البروفسور كازوساكو كاميا، أخصائي أمراض الأذن، أنه متحمس جدًا لما تمكنوا من الوصول إليه خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن العمل الذي يقومون به يهدف في الأساس إلى علاج شكل من أشكال الصمم الوراثي. وأضاف أنهم تمكنوا من الوصول إلى تلك الخلايا، ولكن تبقى أمامهم خطوة أخيرة تهدف إلى إيجاد وسيلة يمكن من خلالها حقنها داخل أذن المريض بشكل آمن، مؤكدًا أن العلاج ربما يكون متوفرًا في غضون مدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات.

وتقول "ديلي ميل" إن العمل الذي يجري تنفيذه في جامعة "جوتيندو" في العاصمة اليابانية طوكيو يهدف الى تصحيح طفرة في أحد الجينات، والذي يعد سببًا رئيسيا في إصابة طفل واحد بين كل ألف طفل بالصمم. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه في بعض أجزاء من العالم تبقى تلك الطفرات الجينية هي المسؤول الأول عما لا يقل عن نصف حالات الصمم الوراثي.

ويعتقد العديد من العلماء الخلايا الجذعية يمكن أن تقدم حلا جديدًا لحالات الصمم الوراثي من خلال استعادة الوظيفة الطبيعية لخلايا الشعر في الأذن.

وأوضحت الصحيفة أن البشر يولدون بحوالي أحد عشر ألف من خلايا الشعر في كل أذن التي تعتبر حيوية لنقل الصوت من الأذن إلى الدماغ، حيث أن موت تلك الخلايا مع التقدم في العمر يكون سببًا رئيسيًا في فقدان السمع تدريجيا، حيث يكون التعرض بصورة مستمرة للضوضاء المفرطة وكذلك الافراط في استخدام بعض الأدوية، سببًا في الإضرار بها على المدى الطويل. واستطردت الصحيفة البريطانية أنه لا يوجد حتى الان علاج لمعظم أنواع الصمم.