لندن - اليمن اليوم
اعتاد بعض الأشخاص على استخدام أفواههم للتنفس ليلاً أثناء النوم، وذلك لعدم قدرة أنوفهم على مواصلة التنفس بسهولة، وهو أمر يكون خارجًا عن إرادتهم كون أن عملية التنفس حيوية ولا يمكن التوقف عنها حتى إن رفضت الأنف ذلك.
وهناك عدة أسباب وراء فتح الفم خلال النوم، أبرزها تضخم الزوائد الأنفية، واحتقان الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، وتضخم اللوزتين.
وتعد نوبات توقف التنفس أثناء النوم من المشكلات الصحية التي تؤدي إلى اضطرابات النوم، مما يؤدي إلى الاعتماد على الفم في التنفس.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى فتح الفم، التوتر والقلق، حيث يزداد الإجهاد العصبي، مما يؤدي إلى تنفس سريع وغير طبيعي، ويكون ذلك من خلال الفم.
وعند الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، يكون التنفس من الفم حينها أمرًا مؤقتًا لصعوبة التنفس من الأنف، وبمجرد التعافي من المشكلة، يعود الشخص للتنفس من الأنف بصورة طبيعية.
ومن شأن الآلام التي تصيب الأسنان التأثير على التنفس، حيث تؤدي في بعض الحالات إلى التنفس من الفم، وينطبق هذا على الأطفال في مرحلة التسنين.
وقد يؤدي عدم النوم بوضعية مريحة إلى التنفس من الفم، وبمجرد تعديل وضعية النوم، يتنفس الشخص من الأنف. فمثلا عند النوم على وسادة غير مريحة، أو عدم رفع الرقبة بدرجة مناسبة.
أعراض مصاحبة
يمكن أن تكون هناك بعض الأعراض الأخرى المصاحبة لفتح الفم، كإصدار أصوات وهذا يشير إلى وجود مشكلة في اللوزتين، والإصابة باللحمية، ويكون مثل صوت الصفير، وكذلك الشخير أثناء النوم.
ومن الأعراض المصحابة الكحة والشرقة أثناء النوم، وكذلك الشعور بالاختناق، وذلك نتيجة كثرة التنفس من الفم وابتلاع الهواء بطريقة خاطئة.
بالإضافة إلى متلازمة انقطاع التنفس، التي غالبا ما يصاب بها الشخص الذي يتنفس دائما من فمه، بسبب مشكلة في قنوات التنفس بالأنف.
ولتقليل مخاطر فتح الفم أثناء النوم، ينصح بشرب كوب من الماء فور الاستيقاظـ، فهذا يعزز إنتاج اللعاب وتخفيف جفاف الفم، وتقليل الآثار السلبية للبكتيريا، وفقا لموقع "ويب طب".
كما ينصح بغسل الأسنان قبل النوم وبعد الاستيقاظ لضمان وقايتها من البكتيريا والتسوس بقدر المستطاع، وكذلك التخلص من الرائحة الكريهة للفم.
العلاج
للتخلص من فتح الفم أثناء النوم، ينصح باللجوء إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، لاكتشاف السبب وراء فتح الفم والاعتماد عليه في التنفس.
وعن كيفية العلاج، عادة ما ينصح الطبيب باستخدام الأدوية المناسبة، أو إجراء جراحة في الأنف، إذا كانت المشكلة تؤثر على حياة الشخص المصاب بها بصورة كبيرة.
وفي حال كان السبب هو توقف التنفس أثناء النوم، فينصح الطيب بارتداء قناع مخصص (CPAP) أثناء النوم، مما يساعد على إمداد الأنف بالهواء.
أما إذا كان السبب هو تورم الغدد الليمفاوية واللوزتين، فيمكن أن يكون استئصال اللوزتين للتخلص من مشكلاتهما هو الحل الأنجع.
قد يهمك ايضا :النوم الكافي يساعد في تأخير مرض "ألزهايمر"
قلة النوم والبرد تصيبان قنفذا بفقدان أشواكه التي تغطي جسمه