الشعر الأشيب المبكر

إذ كنت ممن يبحثون عن وسائل لتجنب أو علاج الصلع أو الشعر الأشيب المبكر وغيرها من علامات الشيخوخة، وفي سبيل ذلك تستهلك ساعات عديدة أسبوعيًا، فضلًا عن إنفاقك مبالغ كبيرة، لعلاجها أو إخفاء ظهورها، تقدم لك السطور التالية نتائج دراسة جديدة أثبت أن تغيير النظام الغذائي يمكنه تجب مشاكل سقوط الشعر، والصلع.

وأكدت دراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز أنه يمكن تجنب مشاكل سقوط الشعر، والصلع، والشعر الرمادي المبكر بمجرد تغيير النظام الغذائي، حيث توصلت إلى أن تناول وجبات بعينها يؤدي إلى تساقط الشعر والشيب على حد سواء. ويمكن أن تؤدي تلك الوجبات إلى حدوث مجموعة من الأمراض الجلدية.

الوجبات الضارة
وذكرت الدراسة أن تلك الوجبات هي التي تحتوي على كميات كبيرة من الأغذية الحيوانية، وبالتالي الدهون الحيوانية المعروفة باسم الدهون المشبعة، والسكر الأبيض، والأطعمة السكرية، والصودا، والأطعمة المقلية، وأية وجبات محفوظة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، والسكر، والمواد المضافة.

وأشارت الباحثون وفقًا لهذه الدراسة إلى أن هذه العادات الغذائية تتسبب في زيادة الوزن وخطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تتسبب في أن يصبح شعر الرأس رماديًا وأكثر نحافة، وضعف البشرة والجلد أيضًا.

الأثر السلبي
وبرر الباحثون ذلك بأن النظام الغذائي الدهني، يعطل إنتاج دهون الغليكوسينيولبيدز، المعروفة اختصارًا بـGLS، وهي الدهون التي تتواجد على الطبقة العليا في كل خلايا الجسم والتي تتحكم في صبغة الجلد والعينين والشعر، وفي حالة تناول الوجبات الغذائية الفقيرة صحيًا يقل إنتاج هذه الدهون ويحدث تساقط الشعر والشيب المبكر.

الكولسترول ومخاطره
ووجد الباحثون، أن إتباع نظام غذائي غني بالدهون والكولسترول - وهو النظام الغذائي الذي يتناوله معظم الناس يوميًا – يؤثر سلبيًا على 3 دهون مرتبطة بصحة الجلد لأداء عدد من الوظائف منها التزويد بالطاقة اللازمة للمساعدة في إنتاج الهرمونات، مثل سيراميد الدهون، الذي يتواجد في غشاء الخلايا ويساعد على إبقاء الجلد رطبًا.

وأكد الباحثون، أن انخفاض مستويات هذه الدهون بالخلايا عند تناول وجبات غنية بالدهون والكولسترول. وينطبق الأمر ذاته على مستوى غلوكوزيلاميد، وهي شحوم أخرى تحمي البشرة، وفي المقابل زادت مستويات دهون لاكتوزيلسيريد، التي تتسبب في الإصابة بالتهاب الجلد، إلى 3 أضعاف المعدلات الطبيعية نتيجة للمداومة على تناول وجبات غذائية ضارة ومشبعة بالدهون والكولسترول.

الوجبات الصحية والمفيدة
وأوصى الباحثون بضرورة أن يحرص الجميع على التحول إلى نظام غذائي مفيد للصحة وللمظهر العام في آن واحد من خلال إتباع ما يلي:

تجنب هذه المنتجات
يجب أن يحرص الجميع على قراءة البيانات الخاصة بمحتويات كل الوجبات الجاهزة أو المحفوظة أو المعبأة، قبل الشراء وتجنب الأطعمة التي تحتوي على المكونات الصناعية والدهون الضارة والكميات المفرطة من السكر.

الوجبات النباتية
يوصى بتناول المزيد من الأغذية النباتية، والإكثار من تناول المزيد من الخضراوات للحصول على ما يحتاج الجسم من البروتين أو الكالسيوم، والبدء بتناول كميات أقل من اللحوم والألبان (التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية، وغيرها من المشاكل).

مصادر بروتين غير ضارة
يُفضل تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل المكسرات (اللوز غير المملح والجوز والكاشو والبذور مثل بذور الكتان وبذور القرع والبقوليات مثل الحمص والفاصوليا والبدائل النباتية للحوم والحليب والجبن.

الأطعمة الملونة
ابتعد عن المحتوى الغذائي للعديد من الأطعمة ذو الألوان الزاهية، مثل: الفلفل الأصفر والجزر البرتقالي أو القرع الطماطم الحمراء والعنب، على سبيل المثال لا الحصر. والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الملونة يوميًا.