واشنطن - اليمن اليوم
كشّف تقرير جديد أنه ستكون لدى البشر ذات يوم، القدرة على إعادة أجزاء من أجسادهم، بعد العثور على "مفتاح الحمض النووي"، الذي قد يعيد تنشيط الجينات المتحكمة في التجديد.
ويمكن لبعض الحيوانات مثل السلمندر والبرص، التخلي عن أجزاء من أجسادهم هربًا من الحيوانات المفترسة، ولديها قدرة على تنمية تلك الأجزاء مجددًا خلال بضعة أشهر فقط.
وتتفوق عليها الديدان المستديرة وقناديل البحر، بقدرتها على تجديد أجسامها بالكامل بعد قطعها إلى النصف، وقام فريق من العلماء بفحص جينات ديدان النمر ثلاثية النطاق، لتسليط الضوء على كيفية تحقيقها لهذه العملية.
ووجدوا أن جين التحكم "الرئيس"، يسمى استجابة النمو المبكر "EGR"، والذي يوجد أيضًا في البشر والحيوانات، هو المسؤول عن تجديد أعضاء الجسم.
اقراء ايضــــــــــا
نيويورك تحرم مكتشف الحمض النووي من جوائزه وألقابه بسبب أفريقيا
واكتشف الباحثون من جامعة هارفارد، أن قسمًا من الحمض النووي غير المشفر، والذي وصفه البعض بشكل مُثير للجدل بأنه الحمض النووي "غير المرغوب فيه"، يتحكم في تنشيط بروتين استجابة النمو المبكر الذي يعمل بمثابة مفتاح الطاقة لعملية التجديد.
ولا تشارك الأقسام غير المشفرة من الحمض النووي بشكل مباشر في عملية إنشاء البروتينات، التي تؤدي إلى مجموعة كاملة من العمليات البيولوجية، وهذا ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن هذه الأجزاء من جيناتنا لا تخدم أي غرض مفيد.
ويعتقد العلماء الآن أن الجين "EGR"، مرتبط بشكل مختلف في البشر بتنمية الأعضاء، لذا فإن الباحثين يحاولون الآن إيجاد طريقة لتغيير هذا الجين حتى يتمكن من "تجديد" الأعضاء.
وقال الدكتور أندرو غيركي، من جامعة هارفارد والمعد الرئيس للدراسة: "في الأساس، ما يحدث هو أن المناطق غير المشفرة تطلب من مناطق الترميز أن تعمل أو تتوقف عن التشغيل، لذلك هناك طريقة جيدة للتفكير في الأمر كما لو كانت مفاتيح".
ولكي تنجح هذه العملية، يجب تغيير الحمض النووي في خلايا الديدان التي عادة ما تكون مطوية بإحكام وبضغط قوي، لجعل مناطق جديدة متاحة للتنشيط، وبينما تكشف الدراسة عن معلومات جديدة بشأن كيفية عمل هذه الآلية في الديدان، إلا أنها قد تساعد أيضًا في توضيح سبب عدم نجاحها في البشر، وهذا ما قد يتيح التوصل إلى وسيلة للحصول على عملية مماثلة.
قد يهمك ايضــــــا
دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما
علماء يُحددون الحمض النووي الذي يشارك في تشكيل القشرة الدماغية الجديدة للإنسان