لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أنه يمكن لرقعة جلدية جديدة أن تقضي على الدهون العنيدة؛ حيث ابتكر مجموعة من الخبراء رقعة توصل العقاقير المضادة للدهون مباشرة إلى المنطقة المتضررة من خلال الإبر المجهرية وهي مصممة لمساعدة الشخص على فقدان الوزن. ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، تم اختبار تلك الرقعة على الفئران وأفاد الباحثون أن الدهون انخفضت بنسبة 20 في المائة عند استخدام هذا الجهاز.
ووجد الباحثون أيضا أن تلك الرقعة يمكن أن تساعد في علاج الاضطرابات الأيضية مثل السمنة والسكري لدى الأشخاص، ويستخدم العلماء المعلومات الجديدة لدراسة الأدوية والعلاجات الأخرى التي يمكن أن تساعد في الأيض البشري وفقدان الوزن. وقام الباحثون في المركز الطبي لجامعة كولومبيا وجامعة نورث كارولينا بتصميم رقعة الجلد لاختبارها على الفئران، ومن المفترض أن تحول هذه الرقعة الدهون البيضاء المخزنة للطاقة إلى دهون بنية حارقة للطاقة في حين تساعد في عملية التمثيل الغذائي بالجسم عموما.
والبشر لديهم نوعين من الدهون. الدهون البيضاء يخزن الطاقة الزائدة في قطرات ثلاثية كبيرة، الدهون البنية لديها قطرات أصغر وعدد كبير من الميتوكوندريا التي تحرق الدهون لإنتاج الحرارة. ويمتلك حديثو الولادة وفرة نسبية من الدهون البنية، التي تقي من التعرض لدرجات الحرارة الباردة، ولكن بحلول سن البلوغ، يتم فقدان معظم الدهون البنية. ويمكن للرقعة الجلدية استخدامها لحرق الدهون غير المرغوب فيها مثل 'دهون الخصر أو ما يسمّى بالـLove Handles، كما أنها تساعد أيضا في علاج اضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة والسكري.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لى تشيانغ، أستاذ مساعد علم الأمراض وبيولوجيا الخلية "هناك الكثير من الأدوية المتاحة سريريا التي تعزز الحرق، ولكن يجب أن تعطى جميعها في صورة حبوب أو حقن". وتابع "هذا يعرض الجسم كله للأدوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية مثل اضطراب في المعدة، وزيادة الوزن، وكسور العظام. ولكن يظهر لدينا جهاز الرقعة الجلدية قدرته على تخفيف هذه المضاعفات من خلال تقديم معظم الأدوية مباشرة إلى الأنسجة الدهنية. "
وكشفت التحاليل الوراثية أن الجزء الذي خضع للعلاج بهذه الطريقة لدى الفئران يحتوي على المزيد من الجينات المرتبطة بالدهون البنية أكثر من الجزء غير المعالج، مما يشير إلى أن التغيرات الأيضية التي لوحظت وخفض نسبة الدهون كانت نتيجة لزيادة في نسبة الدهون البنية لدى الفئران التي خضعت للعلاج. ويدرس الباحثون حاليا أي نوع من العقاقير، أو مزيج من الأدوية، يمكنها أن تعمل بصورة أفضل لتعزيز زيادة الدهون البنية وزيادة التمثيل الغذائي بنحو شامل.