لندن - سليم كرم
أكد مسح صحي أُجريَ مؤخرًا على النساء أنهن بالفعل الجنس الأضعف، ليس فقط في العاطفة وإنما في الأمراض التي تصيبهن ودرجة محاربتهن لها، حيث بيّن المسح الصحي أنهن أكثر عرضة للبقاء في الفراش في أوقات المرض واللجوء إلى خزانة الأدوية في المنزل لمساعدتهم على التعافي، وتجادل النساء عن أن السبب الرئيسي هو وقوعهم تحت الضغط المباشر أكثر من الرجال، وعلى الرغم من وجود فرص العمل، إلا أنهن يحملن العبء الأكبر بسبب رعاية الأطفال، ونتيجة لذلك، هن أكثر عرضة للتعامل مع البق الذي يجلبه الأطفال إلى المنزل .
ووجدت الدراسة أن 81% من النساء عانين من الصداع في العام الماضي، مقابل 68% من الرجال، وأثبتت الدراسة ذاتها أن 57% من النساء قد عانين من آلام الظهر، مقارنة بـ 50% من الرجال ، وقالوا إنهم تعرضوا إلى خمسة أنواع أو أكثر من الألم في الـ 12 شهرًا الماضية مقابل واحد من كل أربعة رجال، وواحدة من كل ثلاثة نساء.
وتناول البحث ظاهرة انفلونزا الرجل، حيث أن هناك اعتقاد سائد أن الرجال هم أكثر عرضة للجوء إلى الفراش في أول بادرة من ارتفاع درجة الحرارة أو السعال، وكشفت أن نحو 57% من النساء اللواتي عانين من الانفلونزا قلن أنهن لازمن الفراش، مقابل 44% من الرجال، وفي نفس الوقت 31% من النساء قلن أنهن تجنبن الخروج عند المرض، مقارنة مع 24% من الرجال.
وأوضح محلل نمط حياة المستهلك في مينتل، جاك دوكيت أن "أبحاثنا تشير إلى أن النساء كن أكثر احتمالا للتعرض لأشد أنواع الألم أكثر من الرجال، وكذلك تجربة مجموعة أكبر من الآلام. وفي حين أصبح الرجال أكثر نشاطا في المنزل، لا تزال المرأة تستحوذ على حصة الأسد من المسؤوليات المنزلية مما يضعها في خطر اكبر لآلام الظهر، ناهيك عن فترات الحيض والحمل"، مبينًا أن الرجال غالبًا ما يكونون أكثر احتمالا للإتجاه الى العمل اليومي عند الشعور بأنهن مصابون بالبرد أو التعب، كما أنهم أقل عرضة للجوء لخزانة الأدوية، وأضاف دوكيت: "في حين أن انفلونزا الرجل هي كابوس لكل امرأة، إلا أن نساء الولايات المتحدة أكثر عرضة للبقاء في فراشهن عندما يصبن بالبرد أو الانفلونزا".