لندن - ـ ماريا طبراني
أكّد جراح عمليات التجميل هارلي ستريت انّ متوسط عمر النساء اللواتي خضعن لمشارط أطباء التجميل هو 39 عامًا، بينما كان متوسط العمر 42 عامًا منذ ثلات أعوام، وأصبحت عمليات شفط الدهون وشدّ البطن وشدّ الوجهه وحقن البوتكس مرتبطة بالأشخاص اللذين يحاولون تجبنّب مخاطر الشيوخة خصوصًا في منتصف العمر، وقد صرّحت الدكتورة جوليان دى سليفا بأنّ تلك إجراء العمليات أصبحت شائعة بين النساء اللواتي لم يتخطَين بعد منتصف العمر، بينما نزل متوسط عمر الرجال اللذين يخضعون إلى عمليات التجميل من 47 إلى 45 عامًا، ويعتبر هذا منتصف العمر طبقًا لقاموس أكسفورد، وقد وأشار دكتور هارلي إلى هذا الأمر عقب متابعة آلاف التقارير للمرضى خلال الخمس سنوات الماضية، وعلّق قائلًا أنّه يجب فحص المرضى جيدًا قبل إجراء أي عمليات، مؤكّدًا أنّ تقنية الفلتر الخاصة بصور السليفي على الإنستجرام هي من الأسباب المهمّة التي أدّت للرغبة في الخضوع لعمليات التجميل، وقد لفت أيضًا إلى انّ بعض الشباب يفكرون جيدًا قبل الخصوع لمثل هذه العمليات، مضيفًا إلى أنّ هؤلاء الأشخاض قاموا بالبحث وباتخاذ القرار الإيجابي لتحسين شكلهم، ومحاولة لتخلّصهم من الأنف الكبير أو جيوب الأعين أو الشفاه الرفيعة أو الوجنة المتهدلة ورغبتهم في تغيير حياتهم وهيئتهم إلى الافضلـ
وقال الدكتور المالك الأكبر لمستشفى تجميل في هامرسميث، بأن شبكات التواصل الاجتماعي اعطت شفافية للاشخاص اللذين على وشك الخضوع لعمليات التجميل، مضيفًا أنّ الأشخاص يقومون بالتقاط أو رؤية حالات لأشخاص صغار السن وقد تحسّن شكلهم بعد العمليات مثال على ذلك قيام السباحة الأولمبية روبيكا الدلنغتون بعملية لتجميل الأنف في عمر 25 عامًا وقد تحسّنت حالتها ومنحها شكلها الجديد الثقة في النفس، وقد اكّد البروفسور بروس كوجين عام 2013 في مراجعة لصناعة منتجات للتجميل في انكلترا، حيث لاحظ ازدهار الصناعة وشدّد على صفقات التجميل الثنائية وقال أنّه يجب توعية المريض وأنّه يجب أن يأخذ وقته قبل الخضوع للعمليات وضرورة التخلّص من الدعاية الإعلانية الغير صحيحة، أمّا دكتور دانيال مارتين فقال بأنّ هناك ثلات أشياء يجب أن يعلمها المريض هي "فترة الشفاء واختيار الطبيب الجيد والعمليه الصحيح"، وتقول هيئة تجارة الجراحة التجميلية في المملكة المتحدة بأن أكثر من 30000 عملية تجميلية نفذت على الرجال والنساء في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، حيث شكلت 28341 من النساء اللواتي خضعن لعميات التجميل، كان أكثرها شعبية هو تكبير الثدي، في حين أنّ أكثر عمليات التجميل لدى الرجال هي عملية إعادة تشكيل الأنف.