منظمة "أطباء بلا حدود"

دعت منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي لزيادة مساعداتها للحد من تفشي وباء الكوليرا في اليمن، مشيرة إلى أنها "لا تزال تستقبل وتعالج أعدادا كبيرة ممن يعاونون من الكوليرا في اليمن"، ومضيفة أنها "استقبلت 41 ألف مريض بوباء الكوليرا، في الفترة ما بين 30 مارس/آذار و18 يونيو/حزيران 2017".

ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه "منذ بداية الحرب الراهنة في اليمن، توقفت الكثير من المستشفيات عن العمل بسبب القتال الدائر"، وتعاني اليمن من تفشي كبير لوباء الكوليـرا ما أدى إلى وفاة 1400 شخص خلال أقل من شهرين، مع تسجيل أكثر من 200 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، وفقا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وبسبب ما وصفه بالتفشّي "المخيف" للوباء في البلاد منذ 27 أبريل/نيسان، أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، الثلاثاء، رفع مستوى حالة الطوارئ في القطاع الصحّي

وتحوّل مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الآلاف كما تسلل إلى أجساد الآلاف في 20 محافظة يمنية وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا، وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن “وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة”.

وتشير تقارير للأمم المتحدة أن هناك نحو 19 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن هناك 14.5 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة وخدمات الإصحاح، ووفق المنظمة، يواجه اليمن وبائيات الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، كما ترتفع معدلات سوء التغذية إلى مستويات مُنذِرة بالخطر في ظل وجود 3.3 ملايين سيدة وطفل يعانون من سوء التغذية.