منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1966 حالة، وذلك منذ بدء تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي، قائلة في تغريدة على حسابها في "تويتر": إنه "منذ 27 أبريل الماضي وحتى الآن، تم تسجيل 494 ألف حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا"، مضيفة أنها سجلت في الفترة نفسها 1966 حالة وفاة في 22 محافظة.

وأظهرت تقارير سابقة أن محافظات حجة "شمال غرب"، والحديدة "غرب"، وإب "وسط"، وتعز "وسط"، تعد من أكثر المحافظات تسجيلًا لحالات الوفاة، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه منظمات دولية في أوقات سابقة، أن موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم، وأن العدد المسجل سنويًا للمصابين بالكوليرا في هذا البلد هو الأعلى في التاريخ.

وتحول مرض الكوليرا إلى شبح يهدد حياة الشعب اليمني ويحصد حياة الآلاف، كما تسلل إلى أجساد الآلاف في 21 محافظة يمنية، وسط شلل في القطاعات الطبية اليمنية، الأمر الذي يعيق العلاج والسيطرة على الكوليرا .

وبدأ تفشي المرض في اليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه، وعادت حالات الإصابة للظهور مجددًا بشكل واضح في أبريل/ نيسان الماضي، ليفتك المرض بعشرات الأطفال، وتقول منظمات دولية معنية برعاية الطفولة، إن "وباء الكوليرا بات خارجًا عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة".

فيما يذكر أن "الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 أعوام بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/ آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.