لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة أن كرات الألعاب البلاستيكية الموجودة في مراكز العلاج الجسدي للأطفال ربما تكون حاملة للجراثيم المسببة للأمراض، حيث فحص فريق من جامعة نورث جورجيا 6 مواقع، ووجد 31 نوعا مختلفا من البكتريا، والتي يمكن أن تسبب العدوى الخطيرة منها المرتبطة بأمراض القلب، فقد كشفت العيادات أن هذه الكرات أو المعدات لا تنظف لعدة أسابيع، حيث أوضحت أن الكرات فاتحة اللون معبئة بالجراثيم، وحذر الباحثون من أن عملية التعقيم يجب أن تتم وفقا لمعايير للتأكد من أن الأطفال لن يتعرضوا لمواد ضارة، وقد أقصر الباحثون دراستهم على الكرات البلاستيكية المتواجدة في مراكز الأطفال الستة.
ويلعب لون الكرات المليء بالحيوية في تشجيع الأطفال على تطوير مهارتهم الحركية والحسية، لذا يتجه المعالجين الجسدين إلى استخدام هذا النوع من العلاج، حيث أوضح عالم أن هذه الكرات ربما تكون أقذر من المراحيض، ولفت آخرون إلى أنه حتى في حال تنظيف الكرات، فإن الطريقة المتبعة في التنظيف لا تتناسب مع معايير المستشفيات. ولا يعد الأمر سرا أو مفاجأة، فهذه الكرات هي حلم للأطفال ولكنها كابووس للآباء، لأنها حاملة للأوساخ، إذ في بعض الأحيان يكون عليها أوساخ مرئية، أو بقايا تقيؤ أو بول، وفقا للباحثين.
وتحمل الكرات أنواع بكتيريا خطيرة غير مرئية، حيث وجد الباحثون 31 نوعا مختلفا من البكتريا في الـ6 مواقع التي فحصوها، واحتوت أقذ كرة على متوسط 170.818 بكتريا، بينما وجدت 712 خلية لبكتريا دقيقة على كرة أخرى، وعلى الرغم من احتواء عددا من الكرات على بكتريا غير بشرية، ربما تخترق هذه البكتريا نظام المناعة البشري، بما في ذلك المكورات المعوية البرازية والمكورات العنقودية، كما تسبب هذه البكتريا أمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي والتسمم والالتهاب السحائي.
وحال حدث اتصال فموي بهذه الكرات، يصاب الطفل بمتلازمة أزمة الجهاز التنفسي التي يصاب بها البالغين، ووجد الباحثون أن البكتيريا ترتبط عادة بالنباتات والأوساخ والماء وبعض الأطعمة الموجودة في حفر الكرة، ومن المعروف أن هذه البكتريا تسبب التهابات العين عند الأطفال، وتعفن الدم، والتهابات بطانة القلب، والتهابات الجلد والدم أيضا.
قد يهمك ايضا:
العلم يصحح أخطاءً شائعة في "إعادة التدوير" الزجاجات البلاستيكية