الأدوية الحديثة تغني المرأة عن الحيض وأصبح الكثير من النساء يلجأن إلى وسائل منع الحمل

 تعني الدورة الشهرية لمعظم النساء واحدة من حقائق الحياة، وتعاني خلالها من الانتفاخ والتقلصات والتهيج في فترة تصل إلى أسبوع، ولكن طبيبة أمراض النساء والتوليد في جامعة واشنطن إليزابيث ميكس تقول إن الأدوية الحديثة تعني أن المرأة لا تحتاج إلى الدورة الشهرية على الإطلاق، لكن الكثيرات من النساء يملن لأخذ أدوية منع الحمل لتجبنها.

وأضافت " بشكل عام أعتقد أن وجهات النظر في هذا الصدد تتغير بسرعة، ولم تعد هناك حاجة لوجود الدورة الشهرية المنتظمة في مجتمعاتنا." وتعمل حبوب منع الجمل أو الحقن على تغيير مستويات الهرمونات حتى لا تطلق البويضات من مبيض المرأة، وهذا يمنع الرحم من تكوين بطانة الرحم كل شهر خلال فترة الدورة الشهرية، وإذا أخذت الحبوب وفقا للتوجيهات يمكن للمرأة أن تحيض؛ لأن بعض أنواعها تغير الهرمونات لمدة 21 يوما، والأيام السبعة المتبقية التي تأخذ فيها المرأة حبوبا سكرية فهي لمجرد أن تكون حبوب منع الحمل جزءا من الروتين الخاص بالنساء.

وتعطي بعض الأنواع النساء حبوب منع الحمل لمدة 21 يوما وبعدها تأخذ النساء 7 أيام استراحة، وفي هذا الوقت يظهر نزيف دموي اصطناعي بسيط ناجم عن الانسحاب من انقطاع الهرمون وليس نتيجة لتفكك بطانة الرحم بعد الإباضة. وتابعت الدكتورة إليزابيث أن الحبوب المصممة بهذه الطريقة كان وراءها شخص كاثوليكي اعتقد أنه إذا أتت الدورة للنساء وهن يأخذن حبوب منع الحمل فإنه سيكون مقبولا لدى الكنسية الكاثوليكية، لكن لا حاجة بيولوجية لهذا الكسر، ويمكن للمرأة أن تأخذ حبوب منع الحمل بشكل مستمر؛ مما يعني أن العديد منهن لن يختبرن الدورة بعد اليوم.

ووافقت ليلى حنا الطبيبة النسائية واستشارية التوليد في مستشفى كوين ماري في لندن آراء الدكتورة اليزابيث وأشارت إلى أن أي من مسائل منع الحمل الهرمونية يمكن أن تجعل من دورة المرأة أخف أو توقفها، واسترسلت " يمكن للنساء أخذ الحبوب مرات وهذا سيمنع الدورة، إنها آمنة تماما ولا تؤثر على الخصوبة." وتابعت: النساء يستطعن أخذ حبوب منع الحمل الهرمونية لسنوات في وقت واحد، وأكدت " يعتقد الناس أن هذه الحبوب تضر بالخصوبة، لكن لا أساس طبي على ذلك، إن حبوب منع الحمل وقائية وليست ضارة." وتواجه بعض النساء اختراق خلال النزيف بسبب نزول القليل من بطانة الرحم، وتشعر بعضهن بالانتفاخ بسبب حبوب منع الحمل، وأضافت الدكتورة حنا أن آثار الحبوب ليست واحدة على الجميع، فبعض النساء سترى أن دورتها أصبحت أخف وأقل توترا، لكن أخريات سيستمر الطمث لديهن مثل السابق. وارتبطت في الآونة الأخيرة حبوب منع الحمل مع زيادة خطر سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، لكن وسائل منع الحمل الهرمونية يمكن أن تساعد على حل مشاكل أخرى مثل تقليل آلام بطانة الرحم ومنع فقدان المزيد من الدم لدى النساء اللواتي يعانين بالأصل من فقر الدم.