باريس ـ مارينا منصف
تُقدم وكالة سياحة فرنسية، رحلات ثقافية مُثيرة للجدل إلى سورية، حيث تصر على أن الوضع آمن الآن، رغم التحذيرات الرسمية لوزارة الخارجية، من تداعيات الحرب التي هزت البلاد، أو مواجهة المسافرين إلى هناك للتحقيق.
وذكرت صحيفة "ديلي تيليغراف"، أن وكالة "كليو"، وهي من أكبر وكالات السفر في أوروبا، كتبت: "سورية تفتح أبوابها للسياحة وبناء على طلب أصدقائنا السوريين نعيد مرة أخرى الرحلات إلى هذه الوجهة، كن أول من يعود إلى التاريخ الألفي المضاعف".
ويأتي عرض الرحلة، وسط توقعات بسقوط آخر معاقل تنظيم "داعش" المتطرف، في قرية باغوز، شرق سورية، في أيدي الأكراد وقوات التحالف، ولكن الوضع لا يزال غير مستقر في عديد من المناطق.
أقرأ أيضا: موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام
وتحدثت ألهام أحمد، مساعد رئيس مجلس سورية الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوية الديمقراطية، لصحيفة "ديلي تيليغراف"، قائلة: "في الرقة تحدث تفجيرات بشكل يومي، وعمليات خطف وعنف، والأمر مشابه في دير الزور".
وحذرت وزارة السياحة الفرنسية على صفحتها الإرشادية: "لا شيء يضمن سلامة أو احترام الحقوق الأساسية للأشخاص، لا يزال هناك مخاطر عالية للهجمات المتطرفة على وجه الخصوص، والخطف بغرض سياسي أو جنائي".
ولكن تؤكّد "كليو"، أن الزوار يمكنهم الحصول على رحلة مريحة في البلد ذو المعالم الثقافية وبطريقة آمنة، وبداية من شهر أبريل/ نيسان، تقدم الوكالة رحلة لمدة 10 أيام إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية في جنوب دمشق واللاذقية، وكذلك المناطق التي تحميها "اليونسكو" مثل تدمر وكرك الفرنسان، التي تضم أقدم القلاع في العالم.
وقال نائب المدير العام للوكالة، جيان بير بيسباو: "كان النجاح فوري، أول مجموعة تتكون من 20 فرد بحجز كامل، ويوجد 5 رحلات أخرى على القائمة للخريف، بسعر 3 آلاف يورو".
وأصر قائلًا، "الوضع مستقر اليوم من الآن وصاعدًا، الدولة تقع تحت سيطرة النظام والذي يستحوذ على نصيب الأسد من الأراضي، كل الأماكن التي نقدم الرحلات لها آمنة، لن نذهب إلى مناطق الحرب مثل حلب والفرات".
وأنكر أن الرحلات ستمنح صورة جيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، والذي يحمله المجتمع الدولي مسؤولية ما حدث للمدنيين.
وزار 2 مليون سائح أوروبي، سورية في عام 2010 قبل الحرب، والتي قتلت نحو 360 ألف سوري، وأوضح بير: "بالنسبة للسوريين بداية عودة السياحة مجددًا ليس فقط إشارة ولكنها تعني عودة الحياة الطبيعية".
ولفتت وزارة الخارجية الفرنسية، إلى أن الوكالة تعرض الزبائن للخطر والتي هي على وعي كامل به، قائلًا: "ستتحمل الوكالة المسؤولية في حالة وقوع أي حادث."، محذرة السياح المحتملين من المخاوف المتطرفة.
قد يهمك أيضًا: سكان راوما الأنيقة يحتفلون بجمال مدينتهم الأثرية مع ما يكفي من المعالم الثقافية المميزة
قائمة بأكثر المقتنيات التي ينساها ركاب الرحلات أثناء مغادرة الطائرة