مقرا لأباطرة قد اعتبروا منافسا لروما نفسها

أنهت المؤرخة التلفزيونية الشهيرة، ماري بيرد، حلقات البرنامج التلفزيوني التاريخي الأشهر على "بي بي سي"، "روما بلا حدود مع ماري بيرد"، واختتمت الحلقات بمشاهد تصويرية لمبنى روماني، قائلة "إن بنايتها الأفضل على الإطلاق في عصر القياصرة، ولم تكن تلك البناية البنتوماين أو جدار هارديان البريطاني"، ويقع هذا الآثر في بلدة صغيرة جدًا في غرب ألمانيا ربما - ترير.


 
فألمانيا ليست دولة يمكن أن نربطها بروما القديمة، ومع ذلك فهذه المدينة الصغيرة، ترير، "السكان 107،233"، والتي تقع على نهر موسيل، كانت قديمًا مقرًا للأباطرة الأقوياء، واعتبرت منافسًا لروما نفسها، وتحتوي على آثار مثيرة، حتى أنها يمكن أن تلهم التمساح دندي.

فاسم ترير، المعروف في فرنسا باسم تريفيس، والذي يعكس اسمه الأصلي في وقت حكم الإمبراطور الأكبر والأكثر شهرة، قسطنطين، وتأسست أوغستا تريفيروروم في القرن 16 قبل الميلاد تحت حكم الإمبراطور أوغسطس بعد هزيمة الرومان لقبيلة تريفيري المحلية.
 
وعلى الرغم من ذلك قد يدعى حشود ترير من الزوار الصينيين أنه ليس قسطنطين ولكن كارل ماركس هو الابن الأصلي والأكثر شهرة في المدينة، ووالد الشيوعية والذي ولد هنا، ويقع بيته في مدينة راينلاند بالاتينات.

فلا أحد يستطيع أن ينكر أن مباني ترير الرومانية الجميلة تجذب السياح والزائرين من جميع أنحاء العالم – وليس الكثير منهم من الناطقين باللغه الإنجليزية – مثل بورتا نيغرا "البوابة السوداء"، المدرج، وحمام كايزرثيرم والجسر الروماني، كاتدرائية رائعة "والتي يوجد بها الرداء المقدس الذي يقال إن المسيح كان يرتديه أثناء صلبه"، وبالا بالاتينا "المعروف أيضًا باسم كاتدرائية قسطنطين"، وتعتبر الأخيرة هو البناء التي أعلنت عنه ماري بيرد، وتعتبر غرفة جمهور قسطنطين شيئ لا يصدق، فهي أكبر غرفة نوم بقيت على قيد الحياة، والتي تتميز ببنايتها الكلاسيكية.
 
وإن لم تكن من محبي التاريخ الروماني، فهناك الكثير في هذا المكان للاستمتاع به مثل متحف اللعب، والحدائق الرائعه لقصر كورفورستليشس، والرالي الألماني السنوي، والذي يبدأ وينتهي في بورتا نيغرا، أو يمكنك الاستمتاع بالنبيذ المحلي، حيث تستضيف المدينة في منطقة النبيذ موسيل مهرجان النبيذ السنوي في هوبتماركيت، أو يمكنك الجلوس في واحدة من العديد من المقاهي والاستمتاع بالشفق وصخب أجراس من كنيسة سانت غانغولف، والتي تتنافس مع ثرثرة السكان المحليين.