فندق 52 غرفة خضع مؤخرا لتجديد عدة ملايين من الجنيه

توجد قاعدة قديمة غير معلنة في تجارة الضيافة تقول: إذا كنت بحاجة إلى تعزيز نفسك بشدة، فهناك مشكلة، لذلك فإن مدخل فندق إيبيزا إس فيفي هو علامة مطمئنة. في الواقع، إنها العلامة الوحيدة، فانسى العلامة التجارية باهظة الثمن، الميزة الوحيدة التي تشد الانتباه إلى مكان البوتيك الشهير  هذا، والواقع بين مدينة إيبيزا وبلايا دين بوسا، هو ثقب مصقول جيدًا في البوابة.


 
يُقدم ذلك الثقب لمحة عن شيء خاص وراء العتبة البسيطة، فعندما تفتح الأبواب فتكشف عن فندق الآرت ديكو الأبيض الرائع، الذي لا يزال واحدًا من أفضل الأماكن لدى مستشاري الرحلات لجزيرة الحفلات الشهيرة، ومع ذلك، لم يكن دائمًا بتلك الطريقة، فكان فندقًا صغيرًا متهالكًا على الجانب الجنوبي من إيبيزا، تم رصد أول إمكانياته عام 2000 على يد جاسون بول، المغترب البريطاني الذي اشترى المبنى، واستعاده بشق الأنفس لمجده السابق،  مع نتائج مبهرة.


 
ويقول بول، "عندما وصلت كان هذا المكان المكون من 52 غرفة، متوجًا كأفضل فندق داخلي في أوروبا بجوائز الملكية الدولية، المعادلة  لريبا، وكان الرجل الذي أسندت إليه هذه المهمة هو المصمم الداخلي شون كوكرين، الذي فاز في السابق بعمله على ممتلكات السيدة هيلين ميرين وميغ ماثيوز، على الأقل".

وتابع بول، "من الممكن أن تظهر هذه الأسماء بشكل عشوائي في هذا السياق، لكنها في الواقع مناسبة نوعًا ما، نظرًا إلى أن إس فيفي يمزج سحر هوليوود المكرر مع الجانب الوحشي الصاخب، كما يمكن أن تتوقع، دي جي بالتأكيد تدق طبول السعادة حول حمام السباحة، ولكن الضيوف يحتسون عشب القمح وطلقات الصبار  كأنها الشمبانيا"، وبالمثل، تقدم صالة سكاي على السطح "بار بروبيكو الأول في إبيزا"، إطلالة على غروب الشمس مساءً، بينما يستعد الضيوف للنوادي القريبة مثل بتشا، لكن الاحتفالات ستنتهي في وقت متاخر من الساعة 9 مساء لضمان الرقي.
 
وأوضح بول: "في الواقع، إنهم ملتزمون جدًا بتجربة إيبيزا  البديلة، حيث إن الملهى الليلي السابق الخاص في المبنى، غرفة عازلة للصوت في قلب الفندق، منذ ذلك الحين تحول إلى منتجع صحي منحل كامل مع غرفة بخار، ساونا الفنلندية وجاكوزي، ومنذ افتتاحه، في العام الماضي، أصبح حافزًا لموسم الفضيلة الجديد في فيف، وهو خلوة سنوية خالية من الكحول تجري في أكتوبر، مضيفًا "من يقول الأوقات الجيدة تتطلب سلوكًا سيئًا؟ بالتأكيد لا".


 
وأضاف بول، أن "الأشياء على قدم المساواة الحسية في الداخل، فغرف النوم تأخذ من بريق أربعينيات القرن الماضي وتشمل الأسطح الرخامية اللامعة، والثريات الزجاجية والكراسي الجلدية الفخمة، في حين أن مطعم "ديكو" يميل أكثر  إلى كونفيدنشال لوس أنغلوس من كونتيننتال أوروبا"، متابعًا "القائمة ليست سيئة أيضًا، إذ تشمل الأطباق السلطعون وسلطة الكينوا وشرائح اللحم البقري لأولئك الذين المولعين بطعمه البريطاني الشهير، وجميع الأطباق جيدة، وغذاء للفكر".
 
وأخيرًا، هذا قد يكون وصفة للنجاح الواسع الذي حققه فندق إس فيف،القدرة على جعل الناس يشعرون في المنزل وسط أكثر الأماكن صخبًا في العالم، فقط إغلق البوابة في طريقك للخروج.