واشنطن ـ رولا عيسى
بدأ سريان قرار السلطات الأميركية برفع الحظر بالكامل عن الأجهزة الإلكترونية، لركاب شركة الاتحاد للطيران، أمس الأحد، وذلك نتيجة للثقة التي حققها مركز السفر الخاص في الولايات المتحدة الأميركية في مطار أبوظبي والإجراءات الأمنية المتطورة، وفق بيتر بومغارتنر، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران.
وأكد بومغارتنر "ترحب الاتحاد للطيران بقرار إدارة الأمن القومي في الولايات المتحدة رفع الحظر عن الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات بين أبوظبي والولايات المتحدة, ويأتي ذلك عقب مراجعة الإدارة المتعمقة وتحققها من الإجراءات الأمنية المتطورة المطبقة في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة في مطار أبوظبي".
وتابع "مع بدء سريان القرار بأثر فوري، يسمح برفع القيود للمسافرين إلى الولايات المتحدة باصطحاب أجهزة الحواسب المحمولة، والأجهزة اللوحية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة، حيث تخضع لإجراءات الفحص والتفتيش المعززة"، وقال "ينفرد ضيوف الاتحاد للطيران المسافرين إلى الولايات المتحدة بتمكنهم من إتمام إجراءات الهجرة والجمارك الأميركية في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية القائم في المبنى 3 في مطار أبوظبي الدولي، وهو المرفق الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم التعامل مع الضيوف المسافرين إلى الولايات المتحدة باعتبارهم مسافرين محليين، ومن ثم لا يضطرون للانتظار في طوابير الهجرة والجمارك لإتمام الإجراءات مرة أخرى".
وأشار إلى أنه بعد تأثّر 180 شركة طيران و280 مطارًا جراء الحظر، من المتوقع أن تكون الاتحاد للطيران واحدة من بين أوائل شركات الطيران القادرة على تلبية التدابير قصيرة الأجل، المطلوبة من قبل إدارة النقل والأمن، نظرًا لإجراءات الأمن المتفوقة التي توفرها في مرفق التخليص المسبق لإجراءات السفر, علمًا أن الولايات المتحدة الأميركية قررت في مارس/أذار الماضي منع ركاب الرحلات المقبلة إليها من ثماني دول في الشرق الأوسط، من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الشخصية الأكبر من الهواتف المحمولة معهم في مقصورة الطائرة.
وتُشغل الاتحاد للطيران حاليًا 45 رحلة أسبوعيًا بين أبوظبي وست مدن على امتداد الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك رحلتان يوميًا إلى نيويورك، ورحلة يوميًا إلى واشنطن العاصمة، وشيكاغو، ودالاس، ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى سان فرانسيسكو.
وتعدُّ الولايات المتحدة الأميركية واحدةً من الأسواق الكبرى للاتحاد للطيران، فقد نقلت الشركة 203515 مسافرًا إلى الولايات المتحدة من أبوظبي خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 أبريل/نيسان 2017، بزيادة بلغت 13157 مسافرًا عن الفترة نفسها من عام 2016.
ويرى بومغارتنر، أن عمليات الإشغال ستشهد زيادة كبيرة في الحركة العابرة والمقبلة من شبه القارة الهندية ودول التعاون ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا جهوزية مطار أبوظبي الدولي للزيادة المتوقعة من المسافرين، ووجه بومغارتنر الشكر للجهات الداخلية والخارجية وفي مقدمتهم السفير يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن, والذي عمل طوال الوقت على تقديم الدعم لإبراز صورة أبوظبي كجهة موثوقة أمنيًا وتدعم إجراءات تحقيق الاستقرار في المنطقة والمطارات.
وبدأت "الاتحاد للطيران" تقديم رحلات يومية، من دون توقف، ذهابًا وإيابًا إلى الولايات المتحدة عبر نيويورك في 26 أكتوبر/آب 2006، وأطلقت طيران رحلات جوية بين شيكاغو "2 سبتمبر/أيلول 2009" وواشنطن العاصمة "31 مارس/أذار 2013" ولوس أنغلوس "1 يونيو/حزيران 2014" وسان فرانسيسكو "18 نوفمبر/تشرين الثاني 2014" ودالاس فورت ورث "3 ديسمبر/كانون الأول"، 2014", وتشمل رحلات الاتحاد للطيران الحالية من الولايات المتحدة إلى أبوظبي ما يلي: رحلتين يوميًا على نيويورك "جي أف كي"، والخدمات اليومية من واشنطن وشيكاغو ولوس أنجلوس ودالاس فورت ورث، و3 مرات خدمة أسبوعية من سان فرانسيسكو.
وقامت الاتحاد للطيران حتى الآن بنقل أكثر من 4.6 مليون راكب على الوجهات الأميركية منذ أن بدأت خدماتها إلى مطار "جي أف كي" في 26 أكتوبر/آب 2006، ويعمل 303 مواطنين أميركيين حاليًا في الاتحاد للطيران، منهم 83 طيارًا و33 من طاقم الطائرة, ومن المطارات الأميركية الستة في الولايات المتحدة، يمكن للمسافرين أن يتجهوا إلى أبوظبي دون توقف، مع إمكانية الربط إلى وجهات عدة إلى الشرق الأوسط وآسيا ودول المحيط الهادئ وأوروبا وأفريقيا.
وتصل قيمة حجم أعمال الاتحاد للطيران قيمة 7.6 مليار دولار، حيث حققت أرباحًا صافية في 2011 و2012 و2013 و2014, وتدعم الاتحاد للطيران أكثر من 23 ألف وظيفة أميركية، بنحو مباشر وغير مباشر، من خلال العمليات والاستثمارات المختلفة، وتم إطلاق اتفاقية المشاركة بالرمز مع شركة الخطوط الجوية الأميركية في عام 2010 بعد أن حصلت شركتا الطيران على موافقة تنظيمية من الحكومة الأميركي
ونقلت الاتحاد للطيران ما يقرب من 25 ألف مسافر شهريًا عبر شركات النقل الأميركية في عام 2015، ويمكن لعملاء الاتحاد للطيران للدرجات الممتازة الاستمتاع بالخدمات الراقية, وتوفر الاتحاد للطيران على جميع الرحلات من وإلى الولايات المتحدة الأميركية خدمة المربية على متن الطائرة، والتي تسعى لتقديم المساعدة للآباء والأمهات مع الأطفال.