برنو التشيكية

كانت ظاهرة "الأماكن المزدحمة بالسياح" في الأخبار شائعة هذا الصيف، فاستضافت مدن مثل براغ وفيينا الزوار وتم حجز المطاعم قبلها بأسابيع، كما عجت الحانات بالغرباء الذين يلتقطون الصورة الذاتية "سيلفي"، ولكن في منتصف الطريق بين هاتين المصيدتين هناك مدينة أخرى تخدمها أيضاً شركات الطيران من المملكة المتحدة البريطانية، ففي برنو الرائعة والمثيرة للدهشة، لا توجد مشكلة في الحصول على طاولة ليلة السبت، ونادرا ما نسمع أي شيء غير التشيكيين في الشوارع.

المدينة الثانية في جمهورية التشيك كانت عاصمة مقاطعة مورافيا، وعلى الرغم من تاريخها الحديث المليء بنزع الملكية والمأساة، فهي مكان حيوي للابتكار والإبداع، تقع برنو الحديثة في مدينة مزدهرة ومليئة بالطلاب والشباب والمهاجرين الذين عادوا إلى المدينة بأفكار جديدة والأناس المنتشرين في المطاعم والحانات كبيرة.

كانت برنو منذ فترة طويلة معروفة بالبيرة الجيدة ولكن يصنع الآن ريف مورافيا بعض النبيذ الممتاز، حاول أيضاً تذوق المشروبات في حانة نبيذ بيتي كرو حيث الساقي جانكو مارتينكوفيتش الذي يبقي السرداب مثير للإعجاب. هناك مكان للسوشي الممتاز وكويشي بالدور المجاور، وإذا كنت تتوقع أن بعض الزلابية التشيكية تواجه برد الخريف، فعليك التوجه لريتشاردا يو.

سيعجب الشاربون بفور رومز المبهجة، وهي عبارة عن مكان مفتوح 22 ساعة في اليوم، ولكن نجم مشهد الحانات هو سوبر باندا سيركوس الذي فاز على جميع الحانات في براغ ليتم التصويت عليه كأفضل حانة في البلاد، ويكون الدخول إليه يكون عبر طريق غامض غير محدد في شارع هوسوفا، وفي الداخل ستجد كوكتيل خاص يتم اختياره لك عن طريق وسيلة محيرة ومسلية للغاية، ويمكن أن يأتي داخل زجاجة طفل أو يأتي مجمد في مصاصة. وبعد منتصف الليل تبدو المنطقة كالبرية. ويعد شهر أكتوبر/تشرين الأول هو شهر عشاق الموسيقى، كما أن مهرجان مورافيا الخريف هو من بين أهم الأحداث الثقافية في البلاد، حيث يُقام بحانب الحفلات الموسيقية من قبل الفرق الموسيقية من جميع أنحاء أوروبا (6-28 أكتوبر/تشرين الأول).