مدينة دبي

كشفت "دائرة السياحة والتسويق التجاري" في دبي (دبي للسياحة) عن الإحصاءات النهائية للعام الماضي، والتي أظهرت مؤشراتها توجه الإمارة بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 الرامية إلى استقبال نحو 20 مليون زائر سنوياً. واستقبلت دبي خلال العام الماضي 15.8 مليون زائر، مسجّلة بذلك رقماً قياسياً في أعداد الزوار، بنسبة نمو وصلت إلى 6.2 في المائة مقارنة بـ5 في المائة خلال العام 2016.

وزار إمارة دبي العام الماضي نحو 1.53 مليون سعودي. وعلى رغم انخفاض نسبة الزوار السنوية نحو 7 في المائة، إلا أن السعودية ما زالت الأولى ضمن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بعدد زوارها إلى الإمارة، التي تعتبر إحدى الوجهات الرئيسة للسعوديين خلال الإجازات السنوية. وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال سعيد المري، إن دبي تستمر في تحقيق مكاسب جديدة وتوسيع حصتها السوقية في قطاع السياحة والسفر العالمي، وبالتالي زيادة المساهمة في إجمالي الناتج المحلي للإمارة، كما أن الزيادة القوية في أعداد الزوار خلال العام الماضي والتي بلغت 2.6 في المائة، تفسح المجال أمامنا لدفع عجلة تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية 2020".

وفي ما يتعلق بأداء الأسواق الرئيسة، حافظت الهند على موقعها في الصدارة خلال عام 2017 بنحو 2.1 مليون زائر، لتصبح بذلك أول دولة تتخطى حاجز 2 مليون زائر في عام واحد، مسجِلةً بذلك زيادة بنسبة 15 في المائة.

وجاءت السعودية في المرتبة الثانية عالمياً والأولى عربياً من جهة عدد زوار العام الماضي، في حين احتلت المملكة المتحدة المركز الثالث بقرابة 1.27 مليون زائر، مسجِلة نمواً نسبته 2 في المائة مقارنة بعام 2016، ما يؤكد اتساع نطاق جاذبية دبي لدى الزائر البريطاني، على رغم حالة عدم اليقين التي صاحبت إعلان المملكة اعتزامها الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي أثّرت في المعدل العام للسياحة الصادرة منها.

وجاءت نتائج عام 2017، محمّلة ببيانات مُبهِرة وخصوصاً من الأسواق العشر الرئيسة، إذ حلّت الصين في المرتبة الخامسة بنحو 764 ألف زائر، مسّجِلة بذلك نسبةَ نموٍ وصلت إلى 41 في المائة، تلتها روسيا بنحو 530 ألف زائر بِنسبة نموٍ غيرِ مسبوقة وصلت إلى 121 في المائة. وكانت كل من الصين وروسيا قد استفادتا من الإجراءات المُيَسرة لإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول لرعايا البلدين، والتي تم الإعلان عنها مع نهاية عام 2016 وبداية 2017.

كما ازدادت أعداد الزوار من الولايات المتحدة إلى 633 ألفاً، وألمانيا 506 آلاف، وإيران 503 آلاف، ما ساهم في رفع المعدل العام للتدفقات السياحة من الأسواق العالمية، وخفض تأثير التراجع لدى بعض الأسواق الإقليمية مثل سلطنة عُمان وباكستان. ونجحت دول أوروبا الغربية في تخطي دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أعداد الزوار إلى دبي، بنسبة 21 في المائة من إجمالي حجم التدفقات السياحية، وساهمت بأكثر من 3.2 مليون زائر بنسبة نمو وصلت إلى 5.5 في المائة.

واختتمت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عام 2017 في المركز الثاني، وحافظت على حصة قوية من إجمالي التدفقات السياحية بنسبة 19 في المائة، وسجلت إجمالي 3.02 مليون زائر. وتم تعويض نسبة الانخفاض التي وصلت إلى 4 في المائة من الأسواق الخليجية بفضل الزيادة السنوية لأعداد الزوار المسجلة من جميع الأسواق الإقليمية الأخرى باستثناء أستراليا.

وجاءت منطقة جنوب آسيا في المركز الثالث، وساهمت بنسبة 18 في المائة من خلال 2.8 مليون زائر، مسجِلة بذلك نسبة نمو وصلت إلى 10.6 في المائة، تبعتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة شمال آسيا وجنوب شرقها اللتان تشاركتا المركز الرابع، وساهمتا بنحو 1.7 مليون زائر لكل منهما، بنمو نسبته 3.2 في المائة و23.6 في المائة على التوالي، مقارنة بنتائج عام 2016.