روما-اليمن اليوم
عاني كثير من المناطق الإيطالية، خاصة القرى منها، قلة عدد سكانها نتيجة هجرة المواطنين لأماكن إقامتهم الأصلية والاستقرار في المدن الصناعية الحديثة، وتسعى إيطاليا لحل هذه المشكلة بعدة طرق آخرها استراتيجية "عائد المواطنة"، وهو مشروع خاص بإقليم موليزي، لإعادة توطين المناطق الأقل سكانا، مقابل منحة شهرية قيمتها 700 يورو لمدة 3 أعوام.
وموليزي هي منطقة جبلية على الساحل الشرقي للبحر الأدرياتيكي، تبنت هذه المبادرة للتغلب على قلة مواطنيها، بتكليف من أنطونيو تيديسكي، مستشار المجلس العسكري، ونشأت الفكرة من الحاجة إلى إنشاء خدمات وبنية تحتية جديدة، غير متوفرة حالياً، تحتاجها 100 بلدة في إقليم موليزي، جنوبي البلاد.
وتعاني 136 منطقة أخرى في إيطاليا من قلة التعداد السكاني، وسجلت تلك المناطق أقل من ألفي نسمة، وبالتالي تواجه هذه المدن والقرى خطر الاختفاء والاندثار.
إقرأ أيضا:
تعرف على أبرز وأجمل معالم "مودينا" الإيطالية
وتتعهد استراتيجية "عائد المواطنة" بفتح مشاريع وأنشطة تجارية جديدة، كوسيلة لبث الحياة في مدن الإقليم الجنوبي وزيادة عدد سكانه، بحسب مجلة "elledecor" الأمريكية في نسختها الإيطالية.
ووفقاً لإحصائيات المعهد الوطني الإيطالي، غادر أكثر من 9 آلاف شخص إقليم موليزي منذ عام 2014، والآن لا يتبقى سوى 305 آلاف شخص فقط.
وفي عام 2018، لم تسجل أي حالة ولادة في 9 بلدات بتلك المقاطعة، وتوفي أو رحل أكثر من 2800 شخص.
ونتيجة لمغادرة أغلب مواطني المقاطعة الجبلية منذ عام 2014، نشأت هذه المبادرة الفريدة من نوعها، وخصص مبلغ مليون يورو، من خلال صندوق مقيد بوزارة التنمية، انتظارا لتقدم المواطنين بطلبات انضمامهم بداية من 16 سبتمبر/أيلول 2019، وهو التاريخ الذي سيتم فيه نشر الإعلان في نشرة منطقة موليزي، على أن تستمر فترة التقدم بالطلبات 60 يوماً كحد أقصى.
ورغم أن إقليم موليزي من المناطق الإيطالية التي تستقبل أقل عدد من الزوار والسياح، فإنه يتميز بمساحات خضراء شاسعة نقية، وسهول وجبال و35 كم من الشريط الساحلي.
وقال دوناتو توما، رئيس مقاطعة موليزي، لصحيفة الجارديان البريطانية: "كل بلدية من المجتمعات المكتظة بالسكان ستتلقى 11 ألف دولار لبناء البنية التحتية وتشجيع الأنشطة الثقافية".
قد يهمك أيضا: