تصاميم فنية لكراسي الأثاث المنزلي

ارتبطت ملكة الموضة، روكساندا الينسيك، بفن تصميم الأزياء وفن الهندسة المعمارية، فبعد أن أجرت عدة أبحاث في كلية الفنون في جامعتها في بلغراد، عاصمة صربيا، انتقلت روكساندا إلى لندن لتلتحق بكلية سانت مارتينز المركزية للفن والتصميم، واشتهرت بتصميم الأزياء الفاخرة التي تتميز بالألوان البراقة، والتي تواكب أساليب الموضة الحديثة، وكانت روكسندا ملهمة أثناء تصميمها للأزياء بولعها بالأثاث المنزلي، خاصة المقاعد، وفيما يلي، توضح روكسندا كيف أثر حبها للتصاميم الفنية للكراسي على تصميماتها للأزياء.


ذكرت ملكة الموضة، "أعشق شراء الكراسي، لأني أراها تحفًا فنية، ومنزلنا مليء بالأثاث الرائع والقطع الفخارية، فبينما أفضل الفنون الحديثة، تعشق والدتي فنون آرت ديكو الشعبية، وكان أول كرسي اشتريته هو كرسي بلاستيك يرجع تصميمه إلى الستينات، ورغم أني كنت مولعة بلونه البرتقالي البراق، إلا أني طليته باللون الأحمر الفاتح، كما طليت باقي أثاث غرفتي بألوان أخرى صاخبة".

وأضافت روكساندا، أن الفنون الحديثة كانت أول اهتماماتها منذ البداية، ورغم تفضيلها لتصميم الأزياء، إلا أنها اختارت في البداية فن الهندسة المعمارية لأنها رأت أن فرصها في العمل بعد التخرج ستكون كبيرة، ولكن الأمر تغير عندما علمت روكساندا بكلية سانت مارتينز المركزية للفن والتصميم بلندن، عندها قررت روكساندا أن تسافر إلى لندن وتخوض تجربة جديدة.

وتابعت روكساندا قصتها قائلة "بمجرد أن وصلت إلى لندن ذهبت لزيارة دار سوذبي للمزادات، واشتريت زوجا من الكراسي المصنوعة من الخشب الرقائقي، ولكني ذهلت عندما علمت أن من مصمم الكرسيين هو فنان من سلوفينيا، والتي كانت في السابق تعد جزءا من يوغوسلافيا، وهو المكان الذي ولدت فيه، فلقد كان أمرًا مدهشًا أن أقطع كل هذه المسافة ثم أشتري في النهاية تحفتين مصنوعتين في موطني".

وعبرت روكساندا عن إعجابها بأعمال الفنانة إلين جراي، التي يعد من أهم أعمالها الكرسي المتنقل المسطح، وتابعت "أشعر أن هناك تشابه بين أعمال جراي الحديثة وأعمالي، حيث أنني أحب أن أطغي على أعمالي طابع الأنوثة والجمال، كما أهتم أيضا بأن تكون الملابس التي أصممها مريحة للنساء أثناء ارتدائها لها، فلقد كنت أعاني سابقا من بعض الآلام التي تسببها لي الملابس رغم أنها كانت غالية وعالية الجودة، ولكن الآن أثبت أن هناك تناسقا بين الإبداع في التصميم والراحة في اللبس".

وتابعت روكساندا " كنت مهووسة منذ الصغر بتصفح الإنترنت ومشاهدة آخر التصميمات الفنية، وكنت معجبة جدا بالمهندسة البرازيلية، إلينا دي بردي، التي صممت أعمالا من المعادن والجلود، والتي كانت محبة للأشكال الدائرية، واتسمت أعمالها بالبهاء والرشاقة".

وأردفت روكساندا أنها معجبة، بشكل عام، بالفنون الهندسية البرازيلية، ولقد سنحت لها الفرصة لزيارة البرازيل ومشاهدة الأعمال الفنية التي قام بها مهندسي الأثاث المبهرين، أوسكار نيماير، وبيريه باولين. واختتمت روكساندا "ألهمتني تلك التصميمات من الكراسي، وأعتقد أن كلًا من الأزياء والكراسي يستحضران السعادة وروعة الألوان المبهجة".