لندن - اليمن اليوم
يعد برج "سنتر بوينت" الذي يتم تطويره حاليًا من المعالم التاريخية في لندن، بُني عام 1966م من قبل المهندس المعماري ريتشارد سيفرت ليكون أطول برج سكني في منطقة ويست إند في لندن، واستخدمت الحروف المضيئة التي توضح اسم مبنى "سنتر بوينت" التاريخي كضوء توجيهي إلى سكان لندن لعقود من الزمن.
ويتم تحويل البرج حاليَا إلى شقق فاخرة، ويعتليه شقة "بنتهاوس" مع تراس على سطحه، يصل سعرها 55 مليون جنيه استرليني، ومع ذلك، يجب أن تبقى هذه الشقق التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، والمبنية على التراث الإنجليزي، بشرفاتها النيون بحيث يمكن لاصحابها أن يروا من خلالها شوارع لندن المذهلة، غير أن ذلك لم يكن كافيَا للتأثير على المشتري المحتمل، ويقول "سألنا مشتري عما إذا كان يمكن تغيير الحروف الموجودة بالبينتهاوس إلى اسمه الخاص"، وربما يكون ذلك مثالا لرغبة المشترين الأثرياء في التمتع بالرفاهية إلى أقصى حد، وإنهم يريدون منازل شخصية تماما مع رموز لا يمكن إلى أي شخص آخر تكرارها.
وتعتبر شارو غاندي مؤسِّسة شركة تصميم الديكور "إيليكون"، "صانعة أحلام" للعملاء الأثرياء تقول "إنهم يسألون عن الأشياء التي تعد تحدٍ كبير بالنسبة إلينا- ولكنها عادة ما تنجح" ، مشيرة إلى طلب أحد العملاء للحصول على ثريا من كريستال Baccarat وهو ما جعلها تتفق مع الشركة المصنعة لتصميم واحدة خصيصا لعميلها، وعندما لم يكن الإصدار الأول مميزا بما فيه الكفاية ، استمروا في العمل حتى قاموا بعمل نسخة مثالية.
وتعتقد غاندي "جزء من هذا الاهتمام الشديد بكل التفاصيل هو أن الأثرياء لديهم وقت وأموال تكفي لذلك، حققوا نجاحًا كبيرًا ، ولم ينشغلوا بعد الآن، لذا يمكنهم توفير الوقت والمال لأي شيء، كما أنهم يعرفون الكثير عن التصميم الآن".
ويذكر تيم ماكفيرسون رئيس قسم مستشاري العقارات "كارتر جوناس" في لندن أنه عندما تكون بهذا الثراء، يمكنك تحمل تكاليف المخاطرة ايضا، مشيرا إلى أن أحد العملاء قام بتكييف منزله ليشمل مزلقًا يتدفق مباشرةً من غرفة نومه إلى حمام السباحة في القبو "لتوفير الراحة المثلى للسباحة الصباحية" مع تحمله كافة تكاليف المخاطرة اذا فشل العمل.