هناك تراث فني مرتبط بالمرايا، في القرن التاسع عشر، كانت المرايا المحدبة مصدرا للخيال لدى الفنانين الذين استخدموها للإشارة إلى الأمور الجارية في الخلفية، في بعض الأحيان جعلوا المشهد يشملهم ويصور انعكاساتهم بداخل أطر المرايا، جلبت المرايا الضوء إلى اللوحات المظلمة والديكورات الداخلية القاتمة، تماما كما تفعل اليوم في بيوتنا.

 
المرايا المحدبة هي مركز معرض جديد بصالة المعارض الوطنية في لندن، والمعرض مُجهز تماما لإلهامك بالديكور المناسب لأشهر الشتاء المقبلة، إذ يمتلئ بالألوان الساحرة، والمعادن المتلألئة، وبالطبع الكثير من المرايا.كانت لوحة "أرنولفيني" جان فان إيك التي رسمت عام 1434 نقطة الانطلاق للمعرض، تسببت اللوحة في ضجة عندما وصلت إلى صالة المعارض في عام 1842، وحققت شعبية بالغة حتى إنها غذت موضة في القرن الـ19 لاستخدام المرايا محدبة.

هذه الأيام تبدو المرايا المستديرة أكثر شعبية من أي وقت مضى، فهي أقل ثقلا وحجما من المرايا المستطيلة ويمكن استخدامها في جميع أنواع المساحات، وبعضها تبدو كعمل فني أكثر من مجرد زجاج عاكس.وأطلقت مصممة النسيج جينفييف بينيت للتو مجموعة جديدة من المرايا، تستقر المرايا الدائرية داخل إطار من الجلد يأتي بمجموعة متنوعة من تركيبات الألوان، بما في ذلك الأسود والزمردي، ومن أجل إطلاق المجموعة في معرض ديكوريكس في لندن، عرضت بينيت المرايا على جدران رائعة من الأخضر الداكن.

الآن، إذ أصبحنا نفضل الجدران الداكنة، يمكننا أن نكون أكثر جرأة في ما نضعه عليها، لأن المرايا تتألق فوق الألوان البراقة، وقد استخدمت صالة المعارض الوطنية خلفية مستوحاة من لوحة أرنولفيني، لذلك الجدران من الأرجواني الغامق، والأخضر، والأزرق والكستنائي.تقول مؤسسة "روبي إن ذا داست"، المتخصصة في بيع المصابيح والمرايا والأثاث العتيق، أماندا هولي: "الآن إذ أصبح الديكور الداخلي أغمق، يمكن للجدران أن تأخذ مرآة أكثر جرأة وأكثر دراماتيكية"، وتجد بمؤسستها مجموعة من المرايا المستديرة من النحاس بأشكال مختلفة.

كما تقدم شركة "فرانسيس للمرايا المستديرة" المرايا ذات الأسطح المطلية لتبدو كأن عليها حبر مسكوب، ومرايا على النمط الهندسي، في حين تعرض "فريتز هانسن" مرايا تبدو كأنها تأتي من الأحلام، مع الأطر ذات ألوان قوس قزح الضبابية.لذلك، أين أفضل مكان لوضع مرآتك المستديرة الجديدة؟ والجواب هو في أي مكان، تقول هولي: "أنا دائما ما أضع مرآة رائعة في الحمام، هذا يضيف رونقا"، المرايا جميلة خصوصا على ضوء الشموع، لذلك علقها حيث يمكنها أن تعكس وميض اللهب وأن تجلب الدفء إلى الأمسيات الطويلة والمظلمة.​